|
|
|
عانسة المشتل العشاقُ: يمرون على شفتيها دبقاً… من فرط حموضتهمْ، تغسلُ - كلَّ مساءٍ - أحلامَ أصابعها وتعلّقها – كالآهِ - على نافذةِ الحرمانْ لكنَّ يديها، وهي تلملمُ أوراقَ القبلاتِ عن العشبِ النامي وبقايا الكرزات ترتعشانِ أمامَ مرايا وحدتها فتقومُ إلى الدولابِ لتختارَ عشيقاً ستقولُ له: أَنْ لا يُوجعَ - حينَ يطوّقُها - غصنَ الرمانِ المائلَ أنْ لا يُفرطَ حباتِ التوتِ على صحنِ أنوثتها أن لا يتوغلَ أكثرَ… أكثرَ في أحراشِ المرجانْ ……… لكن الحارسَ ما أنْ يبصرَها تجتازُ البابَ - كعادتها - في صحبةِ غصنِ الرمانْ سيراودُ غربتَها: - يا عانسةَ المشتلِ ما آنَ لأوجاعِكِ أنْ تثمرَ ما آنْ لأحلامِ العاشقِ أنْ تصبحَ - يوماً - بستانْ
8/10/1992 بغداد
|
|
|
|
|
|
|
|