أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
     
القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع

مرثية صديق

ضائعاً في التلافيفِ
مستنفراً دمَكَ الأبيضَ (العابرات تصفّفهنَّ على شرفةِ الشرشفِ المرِّ) حلماً تراودهُ
ندماً وتطاردهُ
فندقاً أسفلَ البنطلونِ القصيِر
لذاذاتها - دبقاً في الأصابعِ
أو حُرقاً في الأضالعِ
             تتركهُ وتغادرُ ضاحكةً…
زهرةً في حديقةِ نومِكَ لمْ تقتطفْها أناملهنَّ – الفراشاتُ…
ما الذي تفعلُ الكلماتُ
حين تهزمكَ الأخرياتُ
يباهين جوعَكَ، تحملهُ رايةً
             بالثيابِ اللصيقةِ
             والمركباتِ الأنيقةِ
تصحبُ كفَكَ نحو السريرِ
أناملَ من مطرٍ ونساءٍ
………
…………
أنتَ ضيّعتني
حين قدتَ خطاي إلى مرجها الضيقِّ
ونسيتَ القصيدةَ - في البارِ – ثملى، يتعتعها السكرُ والوجدُ
حتى ضللنا الطريقَ
               فأوصلنا - الناقدُ الألسنيُّ، الندى، الدركيُّ، فتاةُ الكوافيرِ، لائحةُ الشهداءِ، المباني، الجرائدُ، بابُ الحديقةِ، نايُ الجنوبِ الحزينُ، الإذاعاتُ، أرملةُ الحربِ، بوقُ المديحِ، المؤرّخُ، ليلى…… -
                       …… إلى بيتها
في أقاصي الندمْ
أنتَ أورثتني
         كلَّ هذا الألمْ

24/6/1992 بغداد


القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع
 

البحث Google Custom Search