الجمرة الحانية مهداة إلى الشاعر المبدع عدنان الصائغ د. سعيد جاسم الزبيدي عُمان - نزوى سألت جميعَ الدروب، سألتُ مواعيدَها، نوافذَ كلِّ العصافيرِ التي غادرتْها صباحا، وصفّقَ منها الجناحُ الجناحا، وغازلَ ذاكَ الرفيفُ الأقاحا، ألا تملكينَ جوابا؟ فقد قهرَ الصمتُ كلَّ الحروف، وأوصد بابا! فجفّتْ لهاتي، وحبرُ دواتي، وعلقني عطشُ الأمنياتِ، على غيمةٍ لا تَلِدْ! ألا فآسقِني – يا نديمي – وطنْ! ولا تقترحْ قبل هذا ثمنْ، فما عاد في موقدي ما يَقِدْ! وإنْ شئتَ قلّبْ بقايا الرماد، لعلَّ بهِ جمرةً غافيه!فخذْها، ولا تخشَ من لذعها، فقد فُزْتَ بـ(الجمرةِ الحانية) ! الاثنين 4/1/2008م - نــــزوى * * * ــــــــــــــــــــ (*) نُشرت في صحيفة "الشبيبة" العُمانية 13/2/2008
|