أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 

هو الجرح.. نصل الفجر

إلى الشاعر عدنان الصائغ


(1)
كن جميلا،
أتحنُّ إلى المكان طويلا؟
قل لنا ما تشاء
صوتك المترجرج يستقريءُ الظمأ المحيّر
حنينا،
يشق بمعول يقظان خاتمة البقاء
أينبغي أن يتستر في فيافي الثلج
محتشدا بذكريات تعصب العراء؟
وحده،
الشرطي عند الباب الموارب
ظل معزولا،
يؤرقه الفراق
من هنا،
سيمضي إلى بيته
يترصد الشتات القارص
محموما بالانعتاق !

(2)
هو الجرح نصل الفجر
يتهيأ لبعيد،
توارى موحشا في الأزقة المهملة
وحده،
الطفل الذي لم يسمعه أحد
ودّع أليفه
وبلا جلبة،
أوصد الباب
مصطفقاً بأيامه المعتقلة
أيصمت الآن؟

(3)
أتعرف الطريق إلى المدائن المولعة بالشجر
إذن،
دلني على طريق
لا يحكمها سيف جلاد
ولا يستحوذ على بابها القهر !

(4)
لينتظر لأجلك من يريد العبور
وليمتحن من يفهم اللغة المشتعلة
أتوقظ الرفاق في المرتجل الجسور؟
للوقت مثلي انتظاراته،
ولي في رهانه وعده المنظور.

(5)
كنت مثلي،
تقرأ هبوب شاهد منسي
يضرم المكان
كنت مثلي،
تجيء مع الراجعات
منتشرا في الجهات
تتلاقح في كل آن
امستسلم،
تسترجع ما ترسب في الذاكرة؟
ما ترسب في العناق
عاشقا ما شاءه الرفاق
مستلهماً المبعثر في الدروب الحائرة

(7)
ليس لنا غير هذا المستطاع
يغوي في رطانته الغريق
وسيظل
بين ما كان
وما تبقى
بين هذا الخراب،
والحريق
ايهذا الجرح، التمع
وليتحرَّ دمي هذا البريق

(8)
هكذا،
يسرد المشهد المفتضَح
وبخطوته الصقيلة
يجفل العتبة
وهي
أيضا
ترتقي بهاءه الخفي!


(*) نشرت في صحيفة القبس الكويتية – الصفحة الثقافية - 9349 30/6/1999


 
البحث Google Custom Search