|
|
|
عودة شاعر
عامر عبد الأمير مجيد
إلى الشاعر العراقي الجميل عدنان الصائغ ذاكرتك حربٌ وقصائد ومراياكَ منفى وها أنتَ تسألُ في أي ليل هطلتْ عبراتكَ على الحدود؟ أي صبحٍ أخيرٍ كان وداعاً لجسرِ الكوفةِ؟ هكذا هو العمرُ حصاراتٌ ونكباتٌ واصدقاء يبتعدون، وهكذا النساء حينَ يهجرن الشاعرَ منذ أول بيتٍ هناك في – مالمو – يجلسُ – نصيف الناصري – تحتَ شجرةٍ يعانق امراة وكتاب – امراة لا تشبه – الشفيعة – ولا ترى "الرضوانية" ابداً.. هناك في – مالمو – يأتي عامٌ آخر، وثلجٌ لا يعرف "شارع المتنبي" لا يعرف – جدران المنتدى – وبغداد أميرةٌ شرقية ستتوسد الليلة قنبلة يصنعها ارهابي سيقتحمُ شوارعها الدباباتُ والمجنداتُ هل لمحتَ وجهي؟ لقد تغيرتُ كثيراً، كثيراً – يا صاحبي - الحصار صار حديقتي والحزنُ صار أغنيتي.. وها أنتُ كما كنتَ، مفعم بالشعرِ والقلقِ والشوقِ وطيف العراق...
16/1/2004 بغداد
|
|
|
|
|
|
|