|
|
|
أغنية الوداع
نجيب أل جعفر - ستوكهولم -
للمرة الأولى أكتشفُ أن الوداع يحملُ في طياتهِ سر الأحلام المحمّلة بالهموم.
إلى صديقي العزيز الشاعر الإنسان عدنان الصائغ شكراً... (وقل ما شئتَ قلْ) لأنني.. كنتُ أعيشُ تائهاً في عالم النسيان وشاءت الأقدار رغم البعدِ والهجير والآهات ِ أنْ تجمعنا الشطآنْ أن تحلم الأزهار بالربيعْ أو أن طيفاً أيقظ الأحزانْ أم أن حزناً.. أيقظ الأشجان.. في مدينةٍ تحيطها الجبالُ والوديان أم أنه الخيالْ أم أنه الزمانْ وشاءت الأقدارُ.. يا أوروكَ.. أنْ نحلمَ بالنخيلْ وتصمت الأشياء وتصمتُ الأقلام ساعة الرحيلْ قرأتُ في عيونك الآهات يا عدنان والفراق قرأتُ في عيونك الفراتْ قرأتُ في عيونك الهموم والعراقْ طرتُ بعيداً علّها تحملني الغيوم إلى ربى الفرات لكنني قد عدتُ من مفازتي تحملني الهموم.. تحملني الأشواق أيقظني.. صوتٌ على الطريق رأيتُ طيراً تائهاً يطيرُ في الفضاء يبحث رغم عتمة الطريقِ عن خيط من الضياءْ يعزفُ رغم همّه العميق أنشودة المطرْ ما أجمل الأزهار والورود والأغصانْ وزرقة السماءْ ما أجمل الشجرْ يا حلماً أصبح في السديمْ يا بلداً يغارُ من جماله القمرْ
آيار - 2001
|
|
|
|
|
|
|