|
|
|
مبتدأ
إلى عدنان.. الذي سرقته القصيدة مُبْتَدَا المسألةْ: يتيمٌ يلَمْلمُ (دشْداشةً) فوقَ جُرْحٍ وإمرأةٌ هائِلَةْ وَمَرْثيةٌ تلسَعُ الرّوحَ، جوعٌ إِلى القُبلةِ المُقْبِلَةْ صحابي.. ذا أنا... الآنَ قدْ تخلّيت.. مَزّقْتُ (دشداشتي) الآيلَهْ كنتُ ألثغُ: آه إِذا ما كَبَوْتُ (وأعني كبرتُ) سأُعْلنُ عن عودِةِ القافلِة وها..أنا.. ذا.. قد كبرتُ (وأعني كَبَوْتُ) غريباً،.. تفرّدني حزني الأوليُّ.. وأهِ: سبيلي طويلٌ، وزادي ضئيلْ، وما أحدٌ سرّني مرّةً، وما طَرَبٌ هزّني لِلْوَلَهْ ودُنياكمو يا صحابي.. منوّرة، بهجةٌ حافِلَةْ.. ودُنيايَ والجُرْحُ: طيورٌ تناقَرُ من عَطَشٍ زهورٌ مبعثرةٌ ذابلةْ ويا أنتمُ.. هؤلاء.. اصمتوا لأبدأ عزْف النشيدِ الأخير، أبدأ تعويذةَ الجُلْجُلَةْ ومبتدأ المسألةْ: لوحةٌ سائِلةْ المزاميرُ مسبيّةٌ بالنعاسْ حقولي منذورةٌ لليباسْ وتحت إهابي ينوءُ فتايَ الذي ما احتسى خمرةَ العائلةْ ينوءُ.. ينوءُ سلاماً.. (سليمةُ ) عدْتُ مرتبكاً لأبوح بسّرٍ يؤرِّقني مِنْ زمانٍ لحُزْنِكِ يا بهجتي القابِلةْ
من ديوان " سنابل بابل" عبد الإله الصائغ – دار الشروق – عمان/ 1997
|
|
|
|
|
|
|