** القصيدة "هنا" تدلف مجاهل السرد..
تفضح كمائن اللغة.. وكمائن النفس.. وكمائن المكان.. وكمائن الزمن..
"عدنان صائغ" يترك نفسه لفضاء الصرخة.. "صرخة الكون"...
في نص "كهذا" لا يمكنك إلا أن تقرأ..!
"تمني" نفسك بمتعة وقت يدنيك من أسرار العالم.. وأسرار النفس يعطيك "ألذ" ما في الدهشة..
"دهشة اكتشاف المجهول..
والمغبون.. والمقهور..
تتقمص "القصيدة" ذات السرد.. لتستمنح فضيلة البوح..
"البوح" الصادق حد الموت.

** "التاريخ.. والأساطير.. والفلسفات.. والسحر.. والتراث الفكري والإنساني.. والعقائد.. والجنس والأشخاص.. والأحداث"
"تلكم" صرخة عدنان الصائغ وهذيانه..
المستمد قوته من الألم وديمومته من نار الجرح..
والممتد لأكثر من "230" صفحة.
"كرنفالاً" تاريخياً.. لعرس الكون.. ومأتمه..

** [لي وطن ضيعته الحروب
ولي امرأة شتتتها الدروب
ولي حسرة في الرياح تلوب]

** قانون الاحتفال الذي يشرعه "صائغ" لعرس الكون.. يرفضه كل الناس ..
ويقبله كل الناس..!
"تراجيديا" تحرق أساطير الجغرافيا
تكفر بالحدود.. والخطوط.. والمتاريس .
تنفي مواصفات العقل البدائي
يفرض نفسه بلا وصاية..

** (.. أحبك يا أضلاعي الموقودة
فوق الجسر مصابيحاً..
ياميم الحلوة.. يا ألقي وجنوني وبكائي
يا نهر طفولتنا المتعرج بين التكي والمركز..
يا خجل الفتيات من النظرات الأولى..
خذ أوردتي لو نضب الزيت..
أنا أخشى الظلمة..)

** "الشعرية" هنا تعبر من الداخل
تحتمي بسطوته.. وهيبته.. وجلاله..
"ثلج" التفاصيل.. تتقمص صوت الخفايا..
"تفجر" الأورام.. تقطع حبال الوصل السرية
"تجهر" بالمخفي.. حد الفضيحة..
"تتخطى" أسوار المعقول.. والمأهول
"تصنع" لنفسها حيثيات تبرر جنونها
و"محرم" لا تتجاوزه!؟..
"تؤالف" بين خطى المأزومين.. والمهزومين
"تصنع" الجبابرة.. والاسطوريين..

** "يهز" يقين العالم بالأشياء..
فتنطرح هزائم النفوس..
لا تتلقاها إلا بقايا الخطى.. والخطايا..؟

** (أشد الأسى وتراً.. فترن الرياح..)
"يؤالف" بين الأسئلة "الطاعنة" في القهر..
الأسئلة التي تسمم "الألسن"
الأسئلة التي تقاد من ضفاف "الهيولى"
إلى مرفأ العذاب الأخير..!

** (فوق سطوح المنازل.. كانت
تنوح.. سماء الأصيل..
منقبة برصاص الحروب..
وفوق سطوح المعامل
كانت تلوح عذوق النخيل
مضرجة بانكسار الغروب)

** "يؤاخي" "عدنان الصائغ" بين المعارف والحضارات.. بهوية شاعر "كوني"!
"يؤاخي" بين متضاداتها.. وأطرافها السالبة
كلنا في الحزن شرق
وللبكاء طعم واحد.. لون واحد
يحقق معادلة الرقم + الكلمة..!
"يصهل" بنشيده في دماء الإنسان..
المغيب في "ردهات" النسيان..
"الوجه الآخر" للإنسان.. للزمان..
للغناء.. للبكاء.. للعراء.. للبهاء..!
للطلقة.. للدمعة.. للزفرة الحرى..!
** يعيد للمرايا "كمائنها" الفاضحة..
قانونها العكسي.. وسرها المفتوح..

** "نشيده".. القصيدة الأولى التي يسجل في هامشها "ثلاثون" صفحة.. ما بين توضيح وتصريح
"مرجعية معرفية" باذخة
يحرق بها الشاعر "نخب" جهاده الطويل في "خلق" قصيدة العمر..
ومحطات منفاه الأبدي..

** "يخلي" أوراق عمره.. الموزع
في أحضان الشتات.. وأوراق حزن ممزقة
وممرات العالم الذي يسكنه..
قصائد العمر "الممزقة"
مشنوقة على مقاصل الوطن القديم
الذي غادرته "الطفولة"
"ومباهج العمر اليباب..!