أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
هذيانات جمجمة (عدنان الصائغ الزرقاء)

عبد الرزاق الربيعي
- صنعاء -

"نشيد أوروك، اختصار لكل ما مر على هذه الأرض من حروب وحضارات وطغاة، يمتزج فيه التاريخ والأساطير والفلسفات والسحر والسير والتراث الفكري الإنساني والعقائد والجنس والأشخاص والأحداث ليشكل هذياناً مسعوراً أقرب إلى صرخة احتجاج أمام ما يحدث ويرسم بـ "عبود" صورتنا جميعاً، صورة الإنسان العربي المكدود والمحدود بين اللقمة والطلقة، فكان هذا النشيد أطول قصيدة كُتبت في تأريخ الشعر العربي على الإطلاق، وقد أحجمت عن نشره حتى الآن العديد من دور النشر في عدة عواصم عربية لجرأته وسبب الكثير من المتاعب لمؤلفه فتنقل من بلد إلى بلد وطاردته الأنظمة والأحزاب والأصوليون والسلفيون".
هكذا قدمت دار "أمواج" ـ بيروت، قصيدة الشاعر عدنان الصائغ "نشيد أوروك" الطويلة والمدورة التي تمتد على مساحة "232" صفحة من القطع المتوسط. للهوامش منها نصيب "33" صفحة بالحرف الصغير، أكلت من عمر الشاعر "12" عاما أمضاها في كتاباتها في أمكنة مختلفة وظروف مختلفة. ( بدأ الصائغ بكتابتها علم 1984م وانتهى في منتصف 1996م)، ليضيف تجربة مهمة لسجله الشعري الذي بدأه عام 1984م بمجموعته "انتظريني تحت نصب الحرية" وتلاها بالدواوين "أغنيات على جسر الكوفة"، "العصافير لا تحب الرصاص"، "سماء في خوذة"، "مرايا لشعرها الطويل"، "غيمة الصمغ"، "تحت سماء غريبة" وبعض هذه الدواوين أُعيد طباعته في بيروت ودمشق والقاهرة.
هذه الغزارة في النتاج الشعري قياساً إلى عمره (ولد عام 1955م) وهذا الإصرار على المضي بالمغامرة إلى أقصاها يدلان على موهبة حقيقية يمتلكها الشاعر الذي وضع الكلمة في مقدمة جدول عمره الذي أمضاه متنقلاً بين الكوفة وبغداد والسليمانية وكركوك وعمان وصنعاء وبيروت، إضافة إلى مدن وعواصم أخرى تركت أثرها في روحه الشاعرة ووجدانه.
"عدنان الصائغ شاعر خطير" - كما يقول الدكتور عبد الرضا علي، على الغلاف الأخير- مخلصا لتجربته وحريصا على إنمائها والصعود بها إلى آفاق جديدة وهو أن وضع قلمه على الطاولة وأعاد رأسه إلى الوراء في إغفاءة، فأن الكثيرين يسهرون في البارات والنوادي يتحدثون ويختلفون في شعره، بين من يراه محافظاً يكتب على "التفعيلة" وبين من يتحمس لتجربته ويعتبره شاعراً مجدداً في الصور واللغة والبناء الفني للقصيدة. وهو لهذا يثير الكثير من الجدل بين الأوساط الثقافية ورغم هذا لا يختلف اثنان على موهبته الصارخة وقدرته الرائعة على التقاط أدق التفاصيل الحياتية لتتحول بين أصابعه إلى شعر بالغ العذوبة عبر غنائية تميز شعره بها.
وبمرور السنوات وضع "الصائغ" نفسه أمام تحدٍ ليكتب نصاً "تتداخل فيه الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحداث والاستذكارات والتواريخ والأساطير والسحر والعقائد والفلسفات والتراث الفكري الإنساني" حيث تذوب في تكوين النص وتلافيفه، ولذلك فليس من الغريب أن يمضي الشاعر "12" عاماً في كتابته، وهي من أقسى السنوات التي مرت بها المنطقة حيث الحروب والجوع والموت والتشرد، لذا جاءت قصيدته لتكون سجلاً حافلاً لكل هذه التجارب المؤلمة التي مر بها الشاعر وعاشها أبناء جيله الثمانيني.
عندما تسلمتُ من البريد نسختي من قصيدة الشاعر عدنان الصائغ الطويلة "هذيانات داخل جمجمة زرقاء لا علاقة لعدنان الصائغ بها"   وهو العنوان الجانبي لـ "نشيد أوروك" و"أوروك" هو الأسم السومري الذي كان يطلقه السومريون على مدينة الوركاء في جنوب العراق والتي حكمها من قبل الملك جلجامش وهناك رأي يقول أن تسمية "العراق" جاءت اشتقاقاً من هذه التسمية من باب تسمية الكل بأسم الجزء، أقول تذكرتُ حماسة صديقي الشاعر عندما بدأ العمل بقصيدته في عام 1984، وكان يحمل العنوان الثاني، ففي إجازاته الشهرية الدورية حيث كنا نقطع الطريق من "حي البنوك" إلى "الباب المعظم" ومن ثم إلى "علاوي الحلة" مشياً، يقرأ لي فصولاً مما كتب، ويحدثني عن هذا المشروع الطويل الذي ينزف فيه ذاكرته بكل تفاصيلها من أشخاص وأماكن وقراءات على شكل تداعيات يستسلم لها جندي في مواجهة رصاصة القناص في الساتر الأمامي..
وما أن اطلعت على الصفحات الأولى من النص، قلت له: أن هذا النص يحمل مسحة درامية ويصلح للعرض المسرحي وبالفعل انتبه إلى هذه الملاحظة الفنان المخرج غانم حميد بعد أن أطلع على أوراق الصائغ ولمس هذه الناحية فقدم منها عرضاً مسرحيا أسماه "هذيان الذاكرة المر" كان له صداه وتلاه بعرض ثان بعد أعوام بعنوان "الذي ظل في هذيانه يقظاً". أحدثا دوياً في الأوساط الفنية في العراق.
لكن الصائغ لم ينشر النص، ولم يفكر بنشره في العراق. وكان ينظر إليه كمشروع قابل للتطوير ولا يقف عند حد.
وبعد "حرب الخليج" في 1991م اختفى الصائغ فجأة بعد أن زارني في الليلة الثانية للقصف الجوي ودعاني للذهاب إلى منزله في الكوفة، لكنني فضلت البقاء في بغداد شاكراً دعوته، فودعني ليلتحق بوحدته العسكرية جندياً في كركوك، وبعد انتهاء الحرب تفقدنا أصدقاءنا، وكان عدنان في المقدمة.. عثرنا على قصاصة تركها في استعلامات جريدة الجمهورية باسم الشاعر جواد الحطاب الذي قرأ أسمه في الصحيفة فقصد الجريدة ولم يكن الحطاب موجوداً حينها، فترك القصاصة التي كتب فيها يقول: "قلقٌ عليكم.. قلقٌ على ما تبقى من الحطام"..
لكنه ظل مختفياً وكنت أتردد على شقته الكائنة في حي الأمانة على "قناة الجيش" فأرى الستائر مغلقة.. فأعود متحسراً.. وبعد أكثر من "40" يوماً قطعتُ فيها الأمل بالعثور عليه دقَّ بابي فجأة وعرفت أنه كان طوال هذه المدة في شقته يبكي ما حصل ويواصل كتابة "الهذيانات" ولاحظت أنه أضاف شخصية "عبود" ليأخذ النص بعداً درامياً آخر يضاف إلى المسحة الدرامية التي بنى عليها "غانم حميد" مسرحيته المعروفة، وبعد أشهر قليلة قرر عدنان مغادرة بغداد مع عائلته وكان قراراً فيه الكثير من المغامرة "الشعرية" ولكن عائلته الصغيرة تعودت على شظف العيش مع الأب الشاعر الذي لا يهدأ أبداً، ووعدني بالمراسلة حال استقراره هناك وسافر عدنان إلى "عمان".. وانقطعت أخباره تماماً.. وبعد أيام فوجئت به يدق باب بيتنا.. متى عدت من "عمان"؟ لماذا؟ كيف؟ لم يجبني وأنما أراني الجزء الجديد من "الهذيانات" والذي كان يحمل عنوان "عمان" ولكن متى كتبت هذا؟ ولم أُفاجأ عندما أخبرني أنه عاد من "عمان" بعد يوم ونصف من مغادرته باب بيته.. سألته: ولماذا عدت!؟ أجابني بمرارة وانكسار: "المرؤ حيث يضع نفسه" كما قال عمرو بن العاص وعرفت أن "البعض" ممن كان يعتمد عليهم قد خذلوه، فعاد مسرعاً إلى شقته المؤجرة ليغلق الباب على نفسه ويواصل كتابة قصيدته الطويلة.
وبعد عامين غادر بغداد ثانية إثر تلقيه دعوة للمشاركة في مهرجان "جرش" وأقام في عمان وعندما التحقت به بعد فترة قصيرة وجدته عاكفاً على مواصلة كتابة قصيدته أيضاً. وكان يمضي ساعات طويلة في مكتبة "مؤسسة شومان" يقرأ كتب التاريخ والفلسفة والشعر والفكر ويعود مساءً ليواصل النشيد، وبعد أن أغلقت أبواب الصحيفة "آخر خبر" التي كان يعمل بها، تفرغ تماماً لكتابة قصيدته معرضاً نفسه وعائلته للجوع والعوز الشديد. وذات يوم تلقيت رسالة منه عندما استقر بي الحال في "صنعاء" بدأها بـقوله: (اليوم أكملت "نشيد أوروك" بشكل نهائي.. تصور بعد حفر وكفاح طيلة سنوات أكملت القصيدة وأخذت أبكي.. تصور معاناة سنين من حياتنا في هذه الوريقات.. طيلة تلك الفترة انقطعتُ نهائياً عن العالم، وأنت تعرف عندما أنقطع وأغلق عليَّ الباب، وجدت أن ثمة أشياء كثيرة كنت مؤجلها وأولها الرسائل وأول الرسائل لك هذه، صدقني الرسالة الأولى التي أكتبها بعد انقطاع عن الناس والعالم لمدة اشهر) وكان تأريخ الرسالة في  27/11/1995.
ولم تطلْ فرحته كثيراً فبعد أن قدمها لدائرة الرقابة الاردنية حذفت منها "45" صفحة لذا قرر حمل مخطوطة قصيدته وذهب إلى دمشق ليستقر بعدها في بيروت التي هي حلم كل المثقفين العرب. وفي "بيروت" استمرت معاناة الشاعر الذي كتب لي في 19/5/1996م يقول متسائلاً: (ماذا لو نُشر "نشيد اوروك"...؟ للآن أكثر من "15" دار نشر في عدة عواصم عربية ومنها بيروت أحجمت عن طبع النشيد بحجة أنها تمس الثالوث العربي المحرم. ولا أدري ماذا افعل؟) وهو يقصد بالثالوث العربي المحرم طبعاً "السياسة والدين والجنس".
وظلت القصيدة تشكل عبئاً على صاحبها، وذات يوم كتب لي حزيناً في 17/7/1996م ومن بيروت حيث يقيم: ("نشيد أوروك" تأخر قليلاً بسبب الهجمة التي أتعرض لها الآن.. والمشكلة أن أحداً لم يقرأه، المهم في الأمر أن صاحب المطبعة خاف على مطبعته وفلوسه، وتركني للريح إلا أن صاحب دار نشر مهمة وجريئة يطبعها الآن سراً، ربما ستصدر بعد أيام أو أسابيع قليلة... يبدو أن المشاكل ستظل تلاحقني حتى القبر).
ولهذا لم أفاجأ عندما تعرض الصائغ لحملة سوداء من قبل البعض عندما حصل على جائزته الشعرية الأخيرة مدفوعين بالحقد والحسد ومغرمين بخلط الأوراق، لكن صوت الشاعر يبقى أعلى من كل الضجيج...
وفي 15/9/1996م إي بعد شهرين من رسالته تلك وقّع لي علي نسختي من "نشيد أوروك" كاتباً: ( إنه نشيدك الذي حملته معي طيلة 12عاماً ذكرى خرابنا الذي.....).
وبعد أن طُبعت القصيدة وأصبحت بين يدي القاريء فأن السؤال الذي سيدور بذهنه هو: هل أراد "الصائغ" أن يقدم لنا عبر "نشيد أوروك" ملحمة؟
وابتداءً من الصفحة الأولى يحاول الشاعر على ايجاد اجابة مناسبة عندما كتب تحت العنوان "قصيدة طويلة" ليخلص نصه من شروط الأعمال الملحمية التي يقف في مقدمتها البناء التصاعدي ذو الشخوص والموضوعة الواحدة، بينما تجيء قصيدة الصائغ لتلقي حمولتها الشعرية المثقلة بالإشارات التاريخية والإستفادات من الموروث الشعبي والأساطير والحكايات الشعبية وحتى الرسائل الشخصية، ولم يتردد حتى بأن يستفيد من جملة وجدها في مذكرات ولده "مثنى" البالغ من العمر 8 سنوات.
إن البناء الفني للقصيدة يعتمد على ثيمة نفسية تستند على الهذيان ولذا فلا يوجد تصاعد، فالبنية التي تحكم البناء الفني للنص بنية قطع إذ نجد تداخلاً في الأزمنة والأمكنة التي يجمعها زمن الانكسار.. معتمداً في بنائها الفني على ثيمة نفسية تتكيء على التداعي لجندي في الساتر الأمامي يقف في مواجهة رصاصة القناص فيتذكر طفولته والأماكن التي مر بها والأشخاص وقراءاته، على شكل هذيان.

"أحمل رأسي على طبق وأطواف بعصر المماليك
أغسل بالدموع شباك رأس الحسين ـ بمصر ـ فيلتفُ حولي البهاليل والمقعدون،
الصبيات يحملن أطباق آس يطفن أمام الضريح
يدق الدراويش فوق الصنوج
تلاقفها آلـ...
أصرخ: يا أيها الواقفون على الحد في حرب صفين،
هذي الخواتم مغشوشةٌ
والحكومات مغشوشةٌ ...
فأنزلوا عن مطايا العنادِ
وسيروا حفاةً بهذي الوهادِ،
لصوت الجهادِ
فقد نهبتنا خيولُ الغزاة،
وأنتم تفلون هذي المصاحف عن آية لعلي وأخرى للعثمان
ويقولون شورى
فأفتح سحاب بنطالي الرث
ثم أبول على نصف تأريخنا...
أي شورى وتحت السقيفة تلمع أسيافهم حول أعناقنا
هل تركوا لك غير الشتات،
ورمل الفلاة،
وهذي الحروب تجر الحروب إلى آخر الدهر".

وأحياناً يسرف في الهذيان فيحيل القارئ إلى مخطوطات وكتب السحر العربية وكتاب الجفر وشمس المعارف وإلى منبع أصول الحكمة وبغية المشتاق في علم الأوفاق للبوني والسر المظروف في علم بسط الحروف للخلوتي الحنفي والدرة البهية في جوامع الأسرار الروحانية للشيخ الطندتائي والسحر الأسود لبرنوخ المغربي، ليخرج لنا بمقطع هو أقرب إلى الطلاسم حيث تتداخل الكلمات والحروف والأرقام:

"طلسوم ديوم ديموم، ردوا الغريب إلى أهله، قال ساحرُ هطمهطلقيائيل: اخفق ثلاث بويضات ديك بزيت مرارة ثور وعود من الزعفران وبخرْ به ليلة السبت جسمك باسمك، يافور يا روث يا شوش يا موش يا شيط يا ميط ياخيم آخيم شمعوط شبشوط اش اش اشياش ... كشكش كشليخ ك ك س س ك ك*زز ب ب هـ هـ هـ ااااا ء ء ء = ص ص ب ح ق ا ل س م ا و ا ت و ا ل ل .... أخرجت رأسي بين السطور فأبصرتُ وقع بساطيرهم تتقدم في نسق صاعدٍ صاح ضابط إيقاعهم: إلى اليسارررررررر... دررررررر فأستداروا اليَّ".

ووسط هذه الطلاسم تلمع مهارة الشاعر عندما يقول:

"تدلك البحر في رمل كفيك كي يلد الزبد. الفتيات تجردهن على قنفات المقاهي... مطر ناعم في الحديقة تسحب معطفها وتظللني فيشبُّ بأوردتي عطرها صاخباً أتنفسها، وهي تخفق بين الممرات تعبر زهر الأناناس والشرطة المحتمين من القطرات بسقف المحطة والنظرات، انزلقنا).

وقد ينجرف إلى السرد خصوصاً في المقاطع التي يتحدث فيها عن "عبود" الشخصية التي تظهر وتختفي من بين سطور القصيدة... أنه البطل الحاضر... الغائب:

"يعبرني دافعاً عمره مثلما تُدفع العربات ويهمس لي خائفاً:
ـ أمررتَ على بيت عبود هذا الصباح؟ لقد اعتقلوا..
يستدير بعينيه حولي ويمضي يولولُ "شعر بنات وين أولى وين أبات" أفقت على صوت عبود يبكي بآخرة الليل..
لم يبق في البار غيري وغيرك".

ومن الواضح استفادة الشاعر من ترديدة لبائعي حلوى شعر البنات في الحارات الشعبية وقد أوردها بالعامية العراقية، ومن هذا المقطع الذي ينحدر فيه الشعر إلى نثرية يحكمها نسق السرد النثري نلاحظ كيف يرسم الشاعر في أذهاننا ملامح الشخصية بضربات تأتي على شكل "فلاشات" ومن تجميع هذه "الفلاشات" يسلط إضاءة قوية على "عبود" الذي هو رمز للإنسان العربي المسلوب الإرادة والذي يحمل مرارة هذا الزمن في قلبه الفسيح لكنه يعاند ويدافع عن حريته ضد عوامل استلابه وقهره.
وبعد قراءتي للقصيدة عجبتُ أشد العجب لموقف الأصوليين من هذه القصيدة فكيف فسروها بأنها تهاجم الدين؟ ويبدو أن احالاته الكثيرة إلى الفرق الإسلامية وأنهار الدم في الحقب التي شهدت انهيار الدولة الإسلامية في عهودها المتأخرة هي التي كانت وراء استفزاز مشاعرهم، أما الجنس فلا يوجد في القصيدة الجنس الذي نراه في روايات هنري ميلر مثلاَ.. إنها إشارات بسيطة ومغامرات إنسان يجد في جسد المرأة ملاذاً من أزماته.
إن "نشيد أوروك" تجربة مهمة تؤشر لشاعر مهم عاش تجربة الحرب والتشرد وكتب قصيدته وسط الميدان لذا جاءت آهاته مليئة بالفجيعة والألم والصدق. إنها قصيدة تستحق الدراسة المتأنية لا العرض السريع..


(*) نشرت في صحيفة" الجمهورية" اليمنية ع 10150 في 17/5/1997
(*) نشر في موقع "كتابات" على الانترنيت 11/11/2003
 
البحث Google Custom Search