أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
العقل المتوحش

عبد اللطيف الحرز
سدني - استراليا

(( معني انا اكثر منك
ايها الجندي
بزوجتك التي
تركتها على السرير ))
هكذا صور الامر الشاعر طالب عبد العزيز , فيما عبر عدنان الصائغ :
(( بينما كانت بلاده تحترق
كانت شفتاه تحترقان
على جسد الارملة الفاتنه
التي كان زوجها يحترق
على سواتر الحرب
... دفاعا عن شرف الوطن ))

ولعل احدا منا لم ينسى حتى الان مقولات اخوتنا المصريين صناع القومية العربية , الذين اكتسحوا جميع المهن والوظائف في العراق , حيث كانوا يودعوننا ونحن ذاهبين الى الحرب صدام مع ايران بمقولتهم الشهيره : (( سوف تقضي عليكم الحروب ونتزوج نسائكم اللذيذات )) , سرد الوقائع اليومية , و تعداد مصاديق مجريات الاحداث ليست مهمتنا , ليست مهمتنا نرصد ظاهرة الخيانة وشخصية المنافع والذات الميكافيلية في كل شيء  حيث هي مهمة ، مهما ادعينا صعوبتها ستظل اقل كلفة من التحليل الفلسفي للكون , وايضا لكوننا نعتقد ان (( الخيانة ))  وطنية او زوجية او مهنية او ....الخ , هي تهمة يلوكها اطراف العقل الانشائي , كحيلة  ومزحة بذيئة يرميها كل طرف  للتملص من مسؤولياته والتعمية على خيانته هو ايضا ,  لذا لندع  مهمة السرد الصحفي  والانشاء الاعلامي  لغيرنا  يلتهي بها ويشغل الفراغ من وقته , ولننتهج طريقتنا في التكوثر العقلي في صنع ونقد الاشكاليات المستجده : لاشك اننا قريبون جدا هنا  من لغة فوكو ومشارط مايكنيزيمات الانثربولوجيا , حين اخترنا هذا العنوان (( العقل المتوحش)) , وما ذلك الا لكونه جل غايتنا هنا , بل هو كل مانبتغيه في حقيقة الامر ..لذا لنستعين وفق ثقافة الاسئلة بتقديم سؤالنا المشرطي كما هي العادة : لماذا نشطت الفلسفة وعلوم الفقه واللغة فيما اضمحلت علوم الاجتماع وبحوث الانثربولوجيا في حضارتنا العربية والاسلامية قديما وحديثا ..؟!
لازلت ذاكرا اني حينما هربت الى ايران في اعتاب سنة 1995 كانت صدمتي كبيرة لي انا العاشق للوطن والاخلاق العربية الشهيرة , حيث اخذت اشاهد ابناء الاهوار العراقية (= طبعا ليس جميعهم لكن ليس القليل منهم ايضا) كيف يعملون في تجارة الخمر والسلاح وحفر جنود الحرب , ونقل تقارير عن حزب البعث واحوال العراق الى ايران , وبيع المخدرات وتقارير عن المعارضة العراقية ومجريات، و مستجدات الوضع الايراني لحكومة صدام حسين  في طريق عودتهم , التي كانت عبارة عن (( رحلة الشتاء والصيف )) دؤوبة ومستمرة ...اذن لااخلاق ولامبدأ , وانما هي المنفعة والمنفعة (( الشخصية ))  لاغير هي هذه جميع اهداف رجل العربي العراقي الذي يقول عن نفسه انه (( معيدي )) اي انه معدن خالص من اي شائبة ...انه فعلا الان يحقق لنا مقولة (( تسمع بالمعيدي خير من ان تراه )) ....اين صفاء الذهن والقريحة لدى الانسان البعيد عن المدينة ...حينها تعلمت ان مايقال عن قذارة انسان المدينة وطهارة رجل الريف او الصحراء في درووس علم الاجتماع , هو خطأ علمي فضيع ...هذا ارصد تعززة رؤيته , حينما عاد ابن اخي (( عباس عبدالله جاسم )) الذي هو احد سجاء ابي اغريب المخضرمين , من سدني الى البصرة فشاهد كيف كانت ناقلات النفط تسكب في الرمال والسائق يبتسم مسرورا برزمة الدولارات والريالات التي كانت تعطى اليه ليكون العراق من الدول الممتحنة بازمة النفط !! ..ذات الامر تكرر( = وهلا مجرد شهود من قائمة طويلة ) مع زميلي في مسكن  الغربية (( عبد الله نعيم الطائي )) وهو من أهالي الديوانية , الذين كانوا في معتقلات رفحا للاجئين , حينما  ذهب الى العراق وعاد قبل بضعة اسابيع , فشاهد مذهولا كيف ان جمع الدماء المراقة في الشوارع والجوامع والمدارس والبيوت لم تمنع البدوي العراقي ( = انا من عائلة اعمامها بدو وخوالها معدان ) من تهريب الوهابيين والمخربين من الحدود السعودية والاردنية مقابل الف دولار امريكي لكل شخص , وهو امر يزاوله اغلب حراس الحدود العراقية (=الذين هم ليسوا جميعا بدوا او معدان بالطبع !!) ,...اذن نحن في العصر الحديث والمعصر للعقل العربي  لم نفقد الفلسفة والفقه واللغة والثقافة فقط وانما فقدنا حتى هويتنا التي ندعيها , ماعادت لدينا حتى اخلاق العرب القائلة : (( انا وابن عمي على الغريب )) , هانحن نجلب الغريب ليقتل الاخ وابن العم (= الامر ليس ظاهرة عراقية فقط نحن دوما نذكر العراق كنموذج اعلى للعقل العربي , قارن الامر بمافعلته سلطات ياسر عرفات بالفلسططينين , قارن كيف يخلص العامل الفلسطيني لرب العمل الاسرائيلي مقابل خيانته للعمل فيما اذا كان رب العمل عربي, قارن السجن المصري او السوري بالاسرائيلي ...الخ ستجد الملاحظة ذاتها ) ...!؟ ..الامر الذي يعني  ان ماكان يصدره الكاتب الراحل : عبدالرحمن منيف في رواياته ( = مثلا دقق في شخصية بطل مدن الملح في الجزء الاول : التيه  , بطل : حين تركنا الجسر ) هو مجرد وهم انشائي ليس الا , اذ ان رتابة الصحراء والصور الرتيبة الخشنة للقرية العربية القديمة (= والتي يحرص عليها الكاتب العربي , مثل نجيب محفوظ - مصورا ايها طفولة بريئة يحن اليها , وهو امر سبق ان ذكرنا اسبابه ومغلطاته في : ثقافة الانشاء - العقل العري عاريا ) , هذه الصور القديمة التي هي جزء من عقلية (( الاستصحاب )) في الثقافة العربية , لاتعني طهارة القلوب بالضرورة التي يصورها لنا الكتاب العرب من شعراء وباحثين , جراء عقلية الانشاء في الكتابة العربية ,  وانما هي تعني بشكل اقرب : بدائية التفكير العقلي, لدينا نحن العرب , الذي يدرك المحسوس والمنفعة الشخصية فقط (= انا لااعني هنا التهمة الاستشراقية القديمة التي تفرق بين العقل السامي والعقل الاري ) ..الذي لاتعنيه المفاهيمات الكلية المعاكسة للمصلحة الشخصية , لذا ترى الخطاب العربي يتغنى بالوطن والامة العربية او الاسلامية , والدفاع عن الارض وطرد الاحتلال , نحن نتغنى بهذه المطلقات ليل نهار بيد اننا لا نلوكها الاكما نلوك فكرة (( الله) التي يحرم التفكير فيها فلا نفهم  منها شيئا , وعليه كان هذا احد روافد ثقافة الانشاء في خطابنا ووعينا العراقي والعربي , فالله والوطن والامة العربية والجهاد والدولة الاسلامية , والشعر والكتابة والفلسفة ...الخ , هي مجرد مجازيات في جمل انشائية ليس الا , لذا تجدنا نحن العرب اكثر خلق الله تناقضا , خذ مثلا آخر , كيف ان اولاد الشرف حسين , وعبد العزيز ال سعود, كانوا يدعون المشيخة العربية حين ذاك (= ولازالت امنية النفوس اليوم , وما استنكار الملك حسين المقبور لصدام حسين , والحركة الملكية في العراق اليوم الامن اجل اعادة هذا التاريخ ) , هولاء كانوا يتغنون بالاسلام والمشيخة العربية بيد انهم صادقوا على انشاء الدولة العربية (= راجع : اغتيال القدس , صراع النفط والتاريخ ) , لقد كنا نحن العرب , نخبة وجماهير , نتغنى بهذه المطلقات ثم نسرق اموال المتبرعين , واموال الخمس والزكاة , ونتقاضى الرشاوى ثم نضاجع زوجاتنا وننام , هنا بالذات نكون قد توصلنا الى سبب آخر لاختيارنا ثقافة الانشاء ( = انظر مدى اهتمامنا بالشعر والكتابة الصحفية والحزبية , وانشئيات التسقيط ...الخ ) , لكونها وحدها تجعلنا نلوك مسطلحات وادعاءات نقوم بمخالتها عمليا كل يوم , نعم الخطاب الانشائي وحده, هو كما اسلفنا ( = ثقافة الانشاء), الذي يقوم بعملية تطبيعية ( سنشرح الامر في دراستنا المقبله ) مع النقيضين معا , لذا كان الخطاب الثقاقي والسياسي العربي كلاهما يحرص على جمع النقيضين (= الاخوان المسلمين و الشيوعية بالنسبة لجمال عبد الناصر , والبطولة العربية والسلام مع اسرائيل بالنسبة للسادات , تزعم القمة العربية والتعاون مع امريكا بالنسبة لحسني مبارك , القومية العربية والدين بالنسبة لحزب البعث , الوطنية وولاية الفقيه او الولاية الشيوعية او الامريكية  بالنسبة للمعارضة العراقية ...الخ) ...هنا نكون قد عدنا الى توضيح تلك الملاحظة التي سقناها في دراسة (( العراق مأزقية جارحة لثقافة الاختلاف ) كيف تستطيع معارضة ما ان تقوم معاداة النظام القائم من خلال انزياحية خطاب يقوم بتغييب فكرة الوطن (=لعل ابرز من قام بهذه الجريمة المعرفية هو المعلم الراحل : محمد باقر الصدر باعلاميته للذوبان بالخميني وامنيته ان يكون معلما في قرية ايرانية صغيره , و قياديي المجلس الاعلى المرتبطين بايران الامر الذي جعل عبد العزيز الحكيم يقاضي العراق من اجل رفع ديون العراق لصالح ايران , وهذه سمة عراقية قديمة اسسها علماء النجف باستيرادهم فيصل بن الشريف حسين , و موئسس المعارضة الكردية ملا برزان الكبير الذي يعد بحق ابرز ميكافيليي القرن السابق في تاريخ المعارضة العراقية بتعاونه مع الروس وايران واسرائيل !!) ...بالفعل ان ميزة المعارضة العراقية (=كأنموذج) هو خطابها الانشائي المهلهل , اغناء ياتها بالوطن والمنفعة العامة ,نظريا , وتكبير الكروش وتعدد الزوجات وتضخم حساباتهم في البنوك الاجنبية , يطلقون على انفسهم بانهم محرري البلد وهم يفكرون بايران (= المجلس الاعلى , المعارضة الشيعيه) , اومصر (= القوميين وحزب الاخوان المسلميين العراقي ) او موسكو( = الحزب الشيوعي) ...جميع الاطراف كانت تمارس طبع الصحف والكتب بالحديث عن الوطن وتحرير العراق , لكن كان الجميع يقصي العراق ويحرص على منفعته الشخصية فقط , بوصولنا الى هذه النقطة من قاع الاشكالية العر اقية (والعربية ) نستطيع تفهم لماذا هذا التناحر الشخصي على سدة حكم العراق اليوم رغم كونه انتقالي وغير واضح المعالم حتى الان ..كيف ان فلان اوفلان يتمردان حتى على الاحزاب والمنظمات التي كان ينتمون اليها , ويركض لاهثا خلف المنصب الجديد ...تأمل كيف ان الجميع لايريد ان يفكك آلية العمل للسياسة الامريكية في العراق كي يبقى في منصبه ...بل تأمل تصريح المسؤوليين حول (( لقمة العيش)) ...اليس هذا كله هو تطبيق عقل صديقنا الريفي والبدوي في بداية الحديث ...؟! المثقف العربي رغم كل مالم به لايستطيع الا ان يلغي المصلحة العامة بجعلها خطابا انشائيا ( = مجرد شعر, قصه , مقال صحفي ..الخ ) ويكرس العمل دائبا على مصلحته الشخصية ...فاذا بنا جيل يتبع جيل في تلقي ميراث ماكف يتضخم في اشكالياته وبلاويه ...جماهير جائعة منكوبة ترث جماهير جائعة ممتحنه , ونخبة وسلاطين وفقهاء ومتزعمين متكرشين بيض الوجوه , يوارثون ملاعق الفضة والذهب والزعامة ..صحف وكتب انشائية كلها تلوك عقل الجماهير من اجل الابقاء على سدة الحكم الثقافي والمعرفي والديني والسياسي , سلطة ومعارضة ...الخطاب العربي يلغي الكلي (= الوطن , الامه ...الخ) ويعمل بالجزئي(= المصلحة الشخصية ) في واقعه العملي , فيما يكرس الكلي ويلغي الجزئي في واقعه الثقافي والاعلامي ...هناك اقصاء متبادل بين الكلي والجزئي في الحياة العربية باجمعها (= حتى حياة الناس الخاصه) , وهذا التناحر المتبادل كما بات واضحا الان هو احد الدعائم الكبرى في اختيار زعامة الانشاء لثقافتنا العراقية والعربيه ...الانتقال الى الكل (=الامة العربية , الامة او الدولة الاسلامية , الدولة العالمية الشيوعية ..) من دون الجزء (=الوطن ) ...اقصاء الكلي من اجل الجزئي , هو ثقافة انشاء فقط (= لاحظ كمية الشعر المقروء, في الجوامع والحسينيات والمؤتمرات والندوات الحزبية , علمانية ودينية على سواء) , هو تفكير اخرق و شاذ منطقيا , وماهو الشاذ..؟! اليس هو المخالف للطبيعة لذا فمن المنطقي ان لايكون مؤثرا , لذا تجد ان جميع الاطروحات الثقافية والسياسية العربية فاشلة دوما وابدا , ومنها هنا نعرف سبب فشل المعارضة العراقية , تماما كفشل وخيبة النظام البعثي , كلاهما فشل فتمدد على فوهة الدبابة الاجنبية , كتمدد العقل العربي برمته على فوهة الحداثة الغربية ...نعم هذا هو الانزياح والتجلي الاكبر للعقل البدائي المتوحش , الذي ماكف يقرأ ديوان الحماسة والمتنبي ..يمجد ذاته ونرجسيته , بكونه الولي الفقيه , والشاعر الاله , والسلطان صاحب الزمان خليفة الامام , وفقيه العصر , وفارس الامة العربية , ...نعم هو الطفل الكبير , الذي يبرز ذكره متبولا بحضن امه (= الشعر, الفقه , السياسه ..) مديرا دبره المكشوف تلعب به الاصبع الاجنبية ...اليس نحن اولاد الفخر والحماسة , ورثة ادعياء الكرم والفروسية والكمال والامة الوسط التي اخرجت للناس , نعلن انا بيدنا عشب الخلود , وراية السماء ..نردد الشعر ,الكلام الاعلامي في المؤتمرات , ونلطم بشعر الدين وخطب الجوامع ....ثم يذهب الخليفة لنكح الغلمان , والفقيه الى زوجاته الاربع , والعلماني الى شتم الله والقرآن والتعاقد مع اسرائيل والروس والغرب ...هذا التناقض يمكن للفلسفة والفقه والسياسة ان تداريه  ..هناك اجماع بين اقسام العقل العربي (= هذا تنازلا لاننا نؤمن بوحدته) على المصادقة على نظرية (( التقية )) ....التي هي سمة كتابة الثقافة العربيه في الفقه والفلسفة المدرسية والسياسة والشعر والادب .. هذه العلوم وبواسطة هذه الرؤيه ,لها القدرة على اختزال هذا التناقض غير الجدلي في خطاب تعبوي او رومانسي او سريالي , صوفي , او تقوى فقيه ..امر الذي يستحيل ان ترضى به الانثروبلوجيا علوم الاجتماع الجديد والفلسفة الحديثه ,...وهذا بالذات جواب سؤالنا الانجراحي الذي طرحناه في بداية الحديث ..من هنا نعرف لماذا لدينا كل هذه الاطنان من كتب الفقه والتصوف والشعر والادب والسياسة والتاريخ والفلسفة القديمة و التاريخ ...قديمة وحديثة تتكاثر بسرعة البكتيريا (= الانشاء دوما ثقافة طفيلية على ثقافة الاخبار ) , فيما تكاد تنعدم كتب النقد السسيلوجي والانجراح الانثربلوجي , يكفيك ان تجربة علي الوردي لايوجد لها مثيل سابق في خطابنا المعرفي , كما انها اقفت بالقهر وبالعنف , ولم تتكرر حتى الان ..هل من بداية جديدة يعلن فيها العقل العربي نهاية خطابه الانشائي ..هل من جيل جديد يوقف ثفافة البكتيريا التي اعترف انسي الحاج وقاسم حداد وادونيس ..ومحمد المظلوم ..وغيرهم (=راجع : العقل العربي عاريا ) انها ثقافة خبل وجنون و(( سرطان )) ...هل يستطيع الجيل العربي الجيد ان يبتر عضوه السرطاني هذا ...ام انه ينتظر دبابة امريكية جيدة تبتر له رأسه وعقله كله باصقة عليه بنفطه الاسود ورمال قبور وكتب ودواووين  اجداده الصفراء...هل هناك من بداية متاحة لهذا الجيل ان يغلق ديوان المتنبي وحماسيات ابي تمام ...ان يرمي سيف عنترة وخالد بن الوليد وعلي بن ابي طالب وصلاح الدين ...هل من احد يقرأ سورة (( الختام ))  على اجدادنا بدل سورة الفاتحة ...هل من احد ينهي اجازة العقل العربي المفتوحة ...هل من احد يبدأ معنا ثقافة نحرر بها العقل والوطن العربي .. هل نحن بحجم اعلان ((سبر استار للفلاسفه)).....هل من نهاية حقيقة لثقافة المدح والذم والرثاء والنشيد والانشاء ...؟!


(*) موقع كتابات 6  حــزيــران 2004
 
البحث Google Custom Search