أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
أرخيت للبحر البهيم عناني

د. عبد الإله الصائغ

قصيدة عبدالإله الصائغ المهداة الى السيد الطاهر داوود الحسيني
داوودُ يا زهْوي ويا بستاني            وقصيدتي الأحلى وفيضَ حناني
أُنبيكَ ياابنَ الطاهرينَ بأنَّ مَن          يسعى إليك بنفثة الثعبان
لينالَ منكَ كأنَّهُ كفْءٌ فهل              سيّانِ صولةُ فارسٍ وجبان
أأبا العواتك لن يضيرَكَ ضالعٌ         ما دمتَ تحمل وقدةَ الإيمان
سيدي الأستاذ الموجوع داوود الحسيني : هذه قصيدة قديمة كتبتها على ظهر السفينة السياحية اليونانية جيلاسي وهي تمخر المياه الجزائرية ميممة صوب مضيق جبل طارق وقد امضيت في السفينة وحيدا ثلاثة ايام وكنت الوحيد وحيدا فلكل رجل اعزب صديقة ولكل عزباء صديق !! إلا انا فلا امل أن تشفق علي واحدة من بنات حواء ! وكنت انظر الى ابنة البحار بلهفة المنبوذ واقول هذا الجمال الأسطوري من هو سعيد الحظ الذي سيرزق صداقتها ؟ وعدت الى غرفتي رقم 106 لكي اكمل قراءة  الثنائية الروائية الرائعة لأحلام مستغانمي  فوضى الحواس وذاكرة الجسد وإن هي إلا هنيهة حتى رن هاتف غرفتي وكان على الجهة الأخرى من الهاتف ماريّا إبنة البحار تدعوني الى  صداقتها !! وكانت هذه القصيدة وجاء الوقت لأطلق سراحها واهديها لك لتقول لك الشيوخ يُعْشَقون احياناً :
أرخيتُ للبحر البهيمِ عناني                   وطفقتُ انشدُ في رداه أماني
مالي ركبت البحر أخطبُ ودَّهُ               فوضعت قلبي فوق زجِّ سنان
مالي وللبحر الخؤون اجوسُه                وأنا ابنُ صحراءٍ كتُرْس يماني
وانا ابن يهماءٍ ضئيلٍ ضرُّها                  وبها الفتُ مع الزمان مكاني
والبحرُ كان حكايةً ليليةً                       لخيالِنا المسكونِ بالغيلان
وسفينةً للسندبادِ تحطَّمَتْ                      في لجِّ بحْرٍ دائمِ الهيجان
قد كنتُ التمسُ الأمانَ ولم أكنْ               أدري بأنَّ البحْرَ دون جَنان
والموجُ يعبثُ بالسفينِ كأنَّه                  غازٍ يرومُ هلاكَنا أو شاني
وانا غريبٌ تائهٌ في رحلةٍ                   والقلبُ منِّي دائبُ الخفقان
  فعلقْتُ إيحاشاً وبدْءَ كآبةٍ                    فرفعْتُ كفَّ الخوفِ للرحمن
رباهُ ارزقني الأنيسَ تَرَفُّقاً                    فالخوف من طول السُّرى اضناني          
وأنا أُتَمْتِمُ بالدعاء سمعتُ ما                  صبَّ الفراتَ على فمي الظمآن
هذي ابنةُ البحَّار ( ماريّأ ) فلا               حلْمٌ رأيتُ وإنما بعيان
ومضتْ تُعَلِّلُني بصوت هامسٍ                ورنتْ تكلِّلني زهور حنان
وهفتْ تُسامرني بلطْفِ جبلَّةٍ                   لتزيح عني سورةَ الأحزان
فلمستُ ....... ...........الى هنا يكفيك من القصيدة والباقي احتفظ به لنفسي
سيدي وقرة عيني وطِيب أهلي وسندي ومعتمدي
إسمح لمن اخترته لك أبا أن يعانقك ويبكي على كتفك ! فقد والله أوجعني قلبي فأقلق نهاري وأرَّق ليلي وأنا أصغي الى خصومك الصغار الضئيلين وهم ينشبون أنيابهم ومخالبهم في جسدك العراقي المبهظ !! وأقول أثبت ياعبدالإله ودع ولدك داوود ينتصر بجسده الواهن على انيابهم ومخالبهم ! وأخاطبك في عالم الروح وأقول لك لست ولدي إن احتجت الى نصرتي !! يشاء الله أن يبتلي العمالقة أمثالك بحسد الحطيآت !! ويبتلي البحار بالطحالب والأشنات !! أنت يابن الطاهرين من سلالة أهل بيت الرحمة قوي وعال وساطع وكبير , كيف تريد ان تكون كذلك ولا تدفع الثمن ؟ للمجد ضريبة باهظة السعر ! وللشهرة ضرَّة !! قبلك حورب أبوك وطورد وشُهِّر به على المستويات كافة !! وكلما أردت ان ارفع البيرق الأبيض أو أنسحب من المعركة اسمع صوت الزرقاء العظيمة يستصرخني لا لا لا ياولدي , ما رضعتك حليبي إلا بعد أن ايقنت أنك نجيب ! انهض من كبوتك ورتِّب حالك وكرَّ عليهم من جديد !! فأقول لها لبيك يا اماه لبيك وسعديك وانا رهنٌ بين يديك !! وينصرني الله ! ........... وأنت ياولدي تتعرض من فترة طويلة لحملات منظمةٍ الغايةُ منها تهديمك من الداخل وإبعاد عشاق قلمك وما أكثرهم عنك ! لا يا داوود لست ضعيفا !! ولست وحيدا !! معك كل النجباء !! معك النخوة العراقية !! معك أهل البيت !! معك السماء !! لن ينتصروا عليك اقسمت بالعراق ! لن يهزموك أقسمت بروح الزرقاء !! أنت لست فردا ياأبا العواتك !! معك زهير كاظم عبود وسلمان شمسة وهاشم احمد ووئآم ملة سلمان وعقيل القفطان وهاشم العقابي والعقيد رياض آل شليبة وفرزدق زاهد ومحمد فرادي وحيدر الياسري وما اطول القائمة !! أنت معشوق ياولدي وإذا وهنت عينك نهبك عيوننا وإن تعبت ساقك نمنحك سوقنا ! فلا تهن ولا تحزن وأنت الأعلى من خصومك قدرا وشأنا ونضالا وأصلا وفصلا .
سيدي السيد النجيب ابن فاطمة الزهراء استحلفك بما بيننا من الود النوراني والفيض الرباني : أن لا تنـزلق وتستعير قاموسهم في الشتيمة !! إياك ألف إياك أن تفقد قاموسك التربوي النضالي وتندفع لكي تقول كلاما تندم عليه وأندم عليه أنا ابوك معك ! حين شرفني ولدي الدكتور هاشم احمد وهاتفني ليطمئن على صحتي قبل يومين نسيت فرحي بتلفونه ونسيت وضعي الصحي وقلت له ارجوك جناب الدكتور انا ولي أمر السيد داوود الحسيني واتوسل اليك أن ترفع مقالته من الجو فإنها فضيحة لنا !! لقد فقد السيدالحسيني زمام القرار الصائب !!
كما فقد سيطرته على غضبه وقال كلاما لن يكون في صالحه !واستعمل مفردات فضائحية لا تليق بنا نحن سلالة أهل البيت !! ويبدو انك في عالم الروح سمعت بكائي فرفعت المقالة السوداء وعدت الى صفاء اصلك يا داوود ياحسيني !! واذكر في هذا المعرض الحملة الحاسدة الفاسدة التي شنت ضد موهبة ولدي الشاعر الكبير عدنان الصائغ وحاولوا النيل من شرف هذا الفارس الساطع فصبوا كل فشلهم الجنسي والشعري والوطني على راس عدنان الصائغ هذه الموهبة العراقية الكبرى !! وكنت اتمنى ان ينهض كاتب محايد ويقول لهم انكم تمقتونه لأنكم شعراء خردة !! ياكل من نال من قامة عدنان الصائغ هات اجمل قصيدة كتبتها في حياتك كلها وقارنها بأسوأ قصيدة لعدنان الصائغ والرهان انك ستعود بخفَّيك !! هم لا يعلمون أو لا يريدون العلم ان عدنان لم يكتب سطرا واحدا في تمجيد نظام الطاغية !! وكلهم قراوا ما كتبته في نضال عدنان في الكتاب التكريمي الذي اصدرته مجلة ضفاف التي يصدرها الشاعر العراقي وديع العبيدي في النمسا ! وكان ما كتبته بحدود خمسين صفحة بعنوان عدنان الصائغ بعيني خاله وعرابه وقلت اراهن على وطنيتي ان عدنان قطرة مطر في الصباح وخصومه دخان معامل الطابوق !! لماذا تتجاهلون عبد الرزاق عبد الواحد وسامي مهدي ورعد بندر وساجدة الموسوي وحميد سعيد ولؤي حقي ووووووووو تنسون هؤلاء وتحاولون تدنيس عدنان النقي الذي رضع لبن الحوراء الشريف ؟؟ وعدنان قوي ولا يتزعزع !! لكنه حين ارسل بصقته عبر موقع كتابات الى خصومه قلت للصديق السيد إياد الزاملي خادم موقع كتابات : اتوسل اليك ارفع بصقة عدنان عن موقعك فتربية عدنان لا تسمح له باستعمال مثل هذه المفردات ! وكأن روح عدنان الصائغ يعلم  انني اكاد اموت من غضبي فهاتفني ولم يسمع مني المسكين سوى الصراخ الهستيري : ارفع بصقتك ياعدنان فوالله أعطيت لؤم حسادك وانا اعرفهم فردا فردا سلاحا ضدك لأنك استعملت مفرداتهم واغلقت التلفون !! واقول لك ياولدي إن قدر الشرفاء على قدر شرفهم ورحم الله الشاعر الذي كان في مثل موقفك وموقفي فقال :
إذا عيَّرَ الطائيَّ بالبخلِ مادرُ            وعيَّرَ قُسَّــــاً بالفهاهةِ باقِلُ
وطاولتِ الأرضُ السماءَ سفاهةً        وفاخرتِ الشُّهْبَ الحصى والجنادل
فيا موتُ زُرء إنَّ الحياةَ ذميمةٌ          ويا نفسُ جدِّي إنَّ دهرَكِ هازِل  .

أبوك الفخور بك عبدالإله الصائغ . مشيغن المحروسة 26 اوغست 2003


(*) نشرت في موقع الشاعر د. عبد الإله الصائغ –2003
 
البحث Google Custom Search