أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
لا أعرف على وجد التحديد طبيعة المناسبة التي قال فيها "لينين":
إن المحلي جداً.. عالمي جداً..
غير أن فهماً أولياً لهذهِ المقولة يفيد أن احدى الطرق الممكنة لبلوغ العالمية تتم عبر إتخاذ المبدع للمحلية (وهي بيئة مجتمعه ولغته وعاداته) طريقاً لعالمية..
في مجال الإبداع أجد لهذه المقولة عدة مصاديق واقعية منها – أن ابراهيم الكوني – الروائي الليبي الشهير إتخذ من بيئة الصحراء مكاناً عاماً لكل رواية. وأيضاً، يمكن الاشارة إلى الرورئي النيجري الشهير (شينوا اتشيبي) عندما أتخذ من غابات نيجريا وسكانها بطلاً لروايتيه "الأشياء تتداعى"، و"سهمُ الله"..
بهذا الصدد نفسه أذكر عالمياً: لوركا، ريتسوس، عراقياً أتذكر بامتياز شيركو بيكه س. وأن كنا نرى في نصوص سركون بولص ميلاً إلى البيئة والمجتمع، ولكنَّ هذه البيئة والمحلية تكاد تكون بيئة أجنية. أما الشاعر عدنان الصائغ فأنه اشتغل اشتغالاً متميزاً على التناص مع حياته العراقية وبيئته ومجتمعهِ، فتراه يكتب ذاكرة "محملة" بالوقائع اليومية للانسان العراقي في حربه وسلامه.
إنَّ محلية الشاعر عدنان الصائغ محلية ناضجة ومشعة قادت نصه إلى اللغات الأجنبية فتعرّف القارئ العربي على بغداد والكوفة ونصب الحرية لجواد سليم وتعرف أيضاً على الروح الشعري العراقي.
الشاعر عدنان الصائغ شاعر أضاءَ ليلَ العراق في الضفة الأخرى.. أهلاً به في بغداد بين أصدقائه وأهله وفضائه.

عادل عبد الله
- بغداد -


(*) الكلمة التي قدمت بها أمسية الشاعر عدنان الصائغ في المركز الثقافي العربي السويسري - بغداد 18/1/2004
 
البحث Google Custom Search