|
|
|
تكوينات اجلس أمام النافذة أخيطُ شارعاً بشارع وأقول متى أصلكِ
* العصفور يصدح داخل قفصه أنا أرنو إليه وكذلك قطة البيت كلانا يفترسُ أيامه
* كم عيناً فقأتَ أيها المدفعي لتضيء على كتفيك كلُّ هذه النجوم
* كرشه المتدلي عربة يدفعها أمامه مثقلة بأطعمة الآخرين
* منطرحاً على السفح يسألُ : هل من شاغر في القمة ؟
* كلما كتب رسالة إلى الوطن أعادها إليه ساعي البريد لخطأ في العنوان
* للفارس في الحفل وسام النصر وللقتلى في الميدان غبارُ التصفيق وللفرس في الإسطبل سطلٌ من شعير
* لكثرة ما جاب منافي العالم كان يمرّ منحنياً كمن يتأبط وطناً
* النصلُ الذي يلمع في العتمة أضاء لي وجه قاتلي
* حين طردوه من الحانة بعد منتصف الليل عاد إلى بيتهِ أغلق الباب لكنه نسي نفسه في الخارج
* أكلُّ هذه الثورات التي قام بها البحرُ ولم يعتقله أحد
* أعرف الحياةَ من قفاها لكثرة ما أدارت لي وجهها
* كل زفيرٍ يذكرني كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي
* عندما لم يرني البحر ترك لي عنوانه: زرقةَ عينيكِ وغادرني
* يلعقُ المطرُ جسدكِ ياه .. كيف لا يغار العاشق
* تنطفيء الشمعةُ واشتعلُ بجسدكِ ما من أحدٍ يحتفل بالظلام
* تجلس في المكتبة فاتحةً ساقيها وأنا أقرأ .. ما بين السطور
* بين أصابعنا المتشابكة على الطاولة كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ خيوطَ وحدتي
* على جلد الجواد الرابح ينحدر عرق الايام الخاسرة
* هؤلاء الطغاة أصحيحٌ يا ربي إنهم مروا من بين أناملِكَ الشفيفةِ وتحملتهم !؟
* لا تقطفِ الوردةَ انظرْ ... كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة
* باستثناءِ شفتيكِ لا أعرفُ كيفَ أقطفُ الوردةَ
* أصلُ أو لا أصلُ ما الفرق حين لا أجدكِ
* تمارسُ المضاجعةَ كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ
* سأقطفُ الوردةَ سأقطفها لكنْ لمنْ سأهديها في هذا الغسقِ من وحدتي
* في بالِ النمرِ فرائس كثيرة خارجَ قضبانِ قفصهِ يقتنصها بلعابِهِ
* وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ في الطريقِ إلي
* بإبرتهِ المائيةِ يخيطُ المطرُ قميصَ الحقول
أطرقَ مدرسُ التاريخِ العجوزُ ماسحاً غبارَ المعاركِ والطباشير عن نظارتيه ثم أبتسمَ لتلاميذهِ الصغارِ بمرارةٍ: ما أجحدَ قلبَ التاريخِ أكلّ هذا العمر الجميل الذي سفحتُهُ على أوراقِهِ المصفرةِ وسوف لا يذكرني بسطرٍ واحدٍ
قبل أن يكملَ رسمَ القفص فرّ العصفور من اللوحة
أيها الرب إفرشْ دفاترك وسأفرش أمعائي وتعال نتحاسبْ
لحظة الانعتاق الخاطفة بماذا يفكرُ السهم بالفريسة أم ... بالحرية
أنت تمضي أيها المستقيم دون أن تلتفت لجمال التعرجات على الورق أنت تملك الوصول وأنا أملك السعة
نظر الأعرجُ إلى السماء وهتف بغضب: أيها الرب إذا لم يكن لديك طينٌ كافٍ فعلام استعجلتَ في تكويني
|
|
|
|
|
|
|