لوحة
.. إلى فضل خلف جبر
مَنْ أنتَ؟ طاولةٌ تتنقّلُ بين الداوئرِ مملوءةً بالتواقيعِ كانتْ خطاكَ سماءً فمَنْ ضيّقَ الخطوَ..؟ ها أنتَ – في أولِ الصبحِ – تصعدُ للرفِّ في آخرِ الظهرِ – تهبطُ بين الأضابيرِ نحو صهيلِ الشوارعِ.. منكفئاً يتعقّبكَ الندمُ – الظلُّ والدائنون الذين ينامونَ بين جفونِ القصيدةِ والراتبِ المتآكلِ – كالعمرِ – كان النهارُ اصطفاقَ النوارسِ في البحرِ مَنْ علّقَ البحرَ في لوحةٍ خلفَ كرسيّهِ واستدارَ يُسائلُ هذا الموظفَ – قلبي الذي يتأخرُ عن موعدِ الحافلةْ لأنَّ النوارسَ تصحبهُ – في الصباحِ – .. إلى البحرِ ……………… ....... أيها القلبُ يا صاحبي في الحماقاتِ يا جرحَ عمري المديدْ أنت بادلتني الحلمَ – بالوهمِ ثم.. انحنيتَ.. ترتّقُ ظلّكَ في الطرقاتِ أنتَ أوصلتني للخرابِ وسمّيتهُ...{وطناً} ثم بيتاً… فنافذةً نصفَ مفتوحةٍ أنتَ ضيّعتني… ثم ضعتْ
27/7/1990 بغداد
|