|
|
|
بائعة التذاكر غابةٌ من أكفٍّ وهي من فتحةِ الكشكِ من أفقٍ ضيّقٍ تقطّعُ ساعاتها سأماً وتذاكرْ: (أكفٌّ بلونِ الترابِ، المواعيدِ، والتبغِ، أو كاللهاثْ أكفٌّ مرابيةٌ، أو منمّقةٌ، خشنةٌ، لا مباليةٌ، أو مشاكسةٌ نصفُ مفتوحةٍ، نصفُ جائعةٍ، نصفُ آه…) ……………………… ……………………… يمرُّ على الكشكِ - كلَّ صباحٍ - أصابعَ ناحلةً تتوهجُ حين تلامسُ شباكَها ثمَّ في عجلٍ، تنطفي عند نافذةِ الباصِ تبصرُ في كفِّها وردةً… أو رمادْ ……………………… ……………………… تمرُّ الدقائقُ.. والطرقاتُ.. سرابُ الأكفِّ.. وحافلةُ الحرب.. [ قربَ باب الإعاشة سينادي العريفُ (أصابعُهُ خشنةٌ كالشظايا) سيمدُّ له اصبعين يتيمين.. - … في أولِ الحربِ، واختصروا من اجازتهِ موعدَ الياسمينِ ومن كفِّهِ ثلاثَ أصابع.. - لا بأسَ…] …………… ……………… … سوفَ يمرُّ على الكشكِ مرتبكاً ـ ربما سوفَ تشهقُ حين تراني غصوناً مقطّعةً - ربما علمتها القذائفُ إنَّ الأصابعَ - في الحربِ - ....… مثل التذاكر
|
|
|
|
|
|
|
|