أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
     
القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع

ليستْ هي مرثية... لي

الأَسِرّةُ غربةْ
والمنافيَ جوعْ
وزّعتني الأَسِرّةُ – لا فرقَ –
                          أو شتَّتَتْني القصائدُ
بين المحطاتِ، والكتبِ المستعارةِ
بين ثيابِ النساءِ القصيرةِ، والضحكةِ المستعارةْ

الأَسِرّةُ شبهُ وطنْ
الأَسِرّةُ نصفُ وطنْ
الأَسِرّةُ نصفُ عواءْ
الأَسِرّةُ..، عمري الموزّعُ
              بين الفنادقِ، والقريةِ – الحلمِ
         … بين الخنادقِ، والوطنِ – الحلمِ
(لا حلمَ..! في زمنِ اللوعةِ المستعارة)
والقصائدُ نزفْ
………
…………
(على الطاولةْ
ورقٌ، ودمي..
تجلسُ امرأةٌ،..
           تتسلى بصبغِ أظافرها..
أتسلى بصبغِ القصيدةِ..
… أو
بالنـزيفْ)
………
…………
البكاءُ أسِرّةْ
الجنونُ أَسِرّةْ
النساءُ أَسِرّةْ
والرجالُ.. مطرْ
(قميصكِ، هذا اللئيمُ الذي لا يبوحُ
قميصكِ، هذا اشتعالُ المرايا
فكيفَ سأتركهُ
في السريرِ وحيداً
وأمضي وحيداً…)

*

هامش (1)

مَنْ ذا يعيدُ إليَّ سريرَ الطفولةِ
والأنجمَ الحالماتِ…،
وهدهدةَ الأمِ…،
مَنْ ذا…!؟

غرّبتني الأسِرّةُ.. أو
غرّبتنا الليالي معاً…
أفي كلِّ يومٍ، سريرٌ جديدٌ
ومنفى…
وجوعْ
أفي كلِّ يومٍ،.. سأوقدُ نفسَ الشموعْ
وأطفئها بالدموعْ
شمعةً..
  شمعةً
.... وأنامْ

*

هامش (2)

إذا ما تعبتَ من الوهمِ..
أو أتعبتكَ دروبُ الزمانْ
إذا شتَّتكَ النساءُ..
إذا رفضتكَ الجرائدُ والأصدقاءُ..
إذا ما تذكّرتَ أنّكَ...
لا تملكُ – الآن – بيتاً، ولا شرشفاً
فنمْ .. في عراءِ الرصيفْ
التحفْ حلمَكَ الشاعريَّ
ولا تستدنْ حلماً أو سريراً ذليلاً..
من الآخرينْ

6/5/1986 بغداد


القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع
 

البحث Google Custom Search