|
|
|
كوابيس مرتْ مفرزةُ الإعدامْ أمامَ نافذتها فاختلجَ قلبها، كعصفورٍ مبللٍ بالزئبقْ - إلى أين يسرعون بخطاهم الحديدية!؟ تناهى إلى سمعها الإيقاعُ الأسودُ يرتقي السلالمَ درجةً، درجةً - لقد أخذوه قبل عام!... ………… ……… توقفتْ جزماتهم – فجأةً – أمامَ بابِ شقتها فتوقفَ نبضُها المتسارعُ وتساقطتْ عقاربُ الساعةِ، من معصمها، كطيورٍ ميّتةٍ، على السجادةِ - ما الذي جاؤوا يفعلونه الآن!؟ ……………………… ……………………… طَرَقوا البابَ مدّتْ أصابعها المرتعشةْ وحين أدارتْ المقبضَ صارخةً انفتحتْ عيونُ الجيرانِ، تحملقُ مذهولةً لوجهها الشاحبِ وهي تسألهم بفزعِ ترى أين ذهبوا....؟!!
12/1/1993 بغداد
|
|
|
|
|
|
|
|