وليمة شرف على جوع أمل دنقل
إلى أحمد الدوسري،.. قبل المحنة وما بعدها بسنوات مرّة هو لمْ يدّعِ غيرَ أحلامِهِ الجنوبيُّ: في مدخلِ الحفلِ يسألهُ حارسُ البابِ عن أسمهِ فيلوذُ بمعطفهِ والجنوبِ غريبينِ: بين الأغاني السريعةِ والضحكةِ الماجنةْ من رأى دنقلاً ناحلاً - في القصيدة - منكمشاً – كالقميصِ البليلِ - على حبلِ أوجاعهِ المزمنةْ من رأى أحمداً يلفُّ المطاراتِ يبحثُ عن وطنٍ فيفاجئهُ الشرطةُ الواقفون على الحدِّ بين الندى المرِّ… والسوسنةْ ـ قفْ..! أيهذا المشرّدُ لا وطناً غير ما تركَ الجندُ ـ فوق الرصيفِ ـ من البقعِ الداكنةْ
25/5/1990 بغداد – 8/3/1993 بغداد
|