جسر كنتَ تمتدُ… بين المدينةِ، والحلمِ بين القرى، والبساتين جذعاً نحيلاً من العمرِ كمْ عبرتكَ خطى العابرين وتفرحُ إذْ تبصرُ الناسَ، تمضي إلى شغلها تتحدّثُ… أو تتلصّصُ للفتياتِ الجميلاتِ أو تتدافعُ في زحمةِ الآهِ أو تشتكي أنتَ لمْ تشتكِ مرةً… وقْعَ أقدامهم، فوق أضلاعِكَ الناحلةْ
* أنتَ شقَّقكَ العطشُ- القيظُ ترنو إلى النهرِ يسقي البساتينَ والناسَ… كمْ هي أظمتكَ هذي المياهُ التي تترقرقُ تحتكَ.. منسابةً، في برودٍ لذيذْ فإذا ما هممتَ بأنْ تحتسي قطرةً انكسرتَ.. على الجرفِ، منقطعاً، ووحيداً وعافتكَ.. – آهٍ – .. خطى العابرين، إلى آخرٍ….. سوف تبنيهِ… .... جسراً جديداً
* ……… ………… بلا ضجةٍ.. ستموت ويجرفكَ الموجُ،…. نحو النهاياتِ.. .. يا صاحبي..
7/6/1985 السليمانية - جوارتا
|