أحزان المغني ع تتمايسين كسنبلةْ وأنا سكونُ الصخرِ – في المنفى – وموتُ الأسئلةْ الريحُ مرّتْ، لا مباليةً وقلبي لمْ يعدْ تشجيهِ أوراقُ الخريفِ الذابلةْ ما عاد يشعلهُ انحسارُ قميصكِ الشفّافِ.. .. عن تلك التلالِ المذهلةْ أنا يا صديقةُ..، لمْ أزلْ متغرّباً، تحت النوافذِ في المدائنِ ضيّعتني، في أزقّةِ ذكرياتكِ… تحت أحلامِ الرموشِ المسبلةْ قيثارتي روحي.. شددتُ بها أعصابي المتآكلةْ لاشيء عندي غير موّالٍ حزينٍ .. ضيّعتهُ الجلجلهْ فلمنْ أغني..!؟ والستائرُ مُسدلهْ والشارعُ الملغومُ بالخطواتِ نامَ على رصيفِ المقصلةْ وصديقتي قد فضّلتْ فيْلمَ المساءِ.. على جنونِ قصائدي وخطى اشتهائي المثملةْ فلمَنْ أغني..؟! مَنْ أغني..!؟ .. تلك روحُ المشكلةْ
30/5/1985 جوارتا – السليمانية
|