|
|
|
دم الولد العاشق لدمي… هذا الوجدُ, الضوءُ الراعشُ في كلِّ مصابيحِ الطرقاتِ الليليةِ كنتُ أطاردُ ظلي وأسابقُ صحبي حتى آخر مصباحٍ في المشتلِ ثم أعودُ – مساءً – تعباً، أتمدّدُ فوق السطحِ… وأحلمُ أحصي النجماتِ… … وأغفو!
لدمي… آهٍ أنْ يسقي أعشابَ الكلماتِ ويزهرُ – كلَّ صباحٍ – وردةَ قدّاحٍ فوق قميصِ التلميذاتِ… وفي راحاتِ العمالِ الخشنةِ… … يمضون إلى الشغلِ وفي الثكناتْ
لدمي… حلمٌ فضيٌّ… ونوافذُ بيضاء… … وكراسةُ رسمٍ… … وصبيٌّ كان يشاكسُ حتى الريحْ امتلأتْ كرّاساتُ الرسم… كبرتْ نافذةُ الحلمِ… ولمْ يكبرْ هذا الولدُ اللاهي في الطرقاتْ!
1984 بغداد
|
|
|
|
|
|
|
|