|
|
|
نجمة..
إلى حميد الزيدي ولوجهِ صديقي… لونُ النهرِ وأكواخُ الفقراءِ وحزنُ مواويلِ الريف ........ لوجهِ صديقي… كتبٌ… وملابس.. للعيدِ الآتي خبّأها في صندوقٍ صدئٍ وطيورٌ يعشقُها… وجسورٌ من ألواحٍ ناتئةٍ عبرتها قدماهُ الحافيتان… إلى غاباتِ الحلم
لوجه صديقي إذْ ألقاهُ يحدّقُ في الفتياتِ عذوبةُ نهرِ الكوفةِ – في الليلِ الصيفيِّ – ورائحةُ الآسْ يسألُ عذّالَ الطرقاتِ المجنونةِ… عن تلك الفارعةِ الطولِ يقولُ لها: إنَّ قصائدَ كلِّ العالمِ… لا تكفي ضحكة عينيكِ
لوجهِ صديقي.. إذْ يحتدُّ سماءٌ ممطرةٌ.. وزوابعُ لا ترحم مَنْ قالَ بأنَّ حديقتَهُ الملأى بالأزهارِ - إذا زحفَ الغرباءُ إليها - لا تتحولُ أشواكاً وحرابْ؟ مَنْ قالْ……! ………
* هذي النجمةُ،… - يا جدي… - ليستْ كالنجمات!؟ - ………! - هذي النجمةُ،… تمشي…، يا جدي تمشي، تمشي........!! تعبرُ فوق سطوحِ القريةِ،… بيتاً… بيتاً!؟ - بل هي – يا ولدي – طائرةٌ تتجسّسُ – في الليلِ – على أحوالِ مدينتنا - …… ولماذا لا نسقطها يا جدي..!؟ ………!
* الدوشكةُ... تعرفُ أحزانَ صديقي ولوجهِ صديقي – خلفَ الناظورِ – عيونٌ تثقبُ قلبَ العتمةْ! …… - آه … لو تعبرُ – ليلَ مدينتنا – تلك النجمةْ!
29/4/1983 بغداد
|
|
|
|
|
|
|
|