الفراشة الخائفة
.. وبين الندى والحديقةِ... يكبرُ برعمُ قلبي يفتّحُ للشمسِ أوراقَهُ فأرى طفلةً، بثيابِ الفراشِ الشفيفةِ وهي تجرُّ الخطى والضفيرةِ.. للمدرسةْ تشتهي زهرتي وتخافُ عصا الحارسِ الجهمِ.. آهٍ... سأنثرُ أوراقَ عمري على راحتيها إذا ما تجرّأتِ الآنَ وأقتربتْ خطوةً.. خطوةً من شذى زهرتي المشرئبّةْ ولكنها... اذ ترى الحارسَ الجهمَ، متجهاً نحوها سوف ترمي على العشبِ.. دفترها المدرسيَّ وتهربُ مذعورةً – كالقطا – وأبقى أنا واجماً لا أقولُ وقلبي.. على غصنهِ زهرةً ذابلة
الثانية عشرة ليلاً 3/1/1984 بغداد
* نشرت في جريدة "القادسية" ع1167 في 9/4/1984
|