نصوص مشاكسة قليلاً (*) (1) يالناطقُ؛ باسمِ الله"! ... لترهِبَني ربي، لمْ يحتجْ سيفَكَ كي تقنعَني * (2) لم ترَ ربَكَ إلّا بالنصلِ وبالدمْ وأنا أبصرهُ... في الكِلْمةِ في النغْمةِ في زرقةِ عينيها، ... واليمْ * (3) كيف رأينا اللهَ بنسْغِ الشجرةْ وتركناهُ نسيناهُ لكي نتقاتلَ من أجلِ الثمرةْ * (4) يا هذا الفانْ ولتنظرْ كيف تحاورَ ربُّكَ والشيطانْ أكثيرٌ أنْ تتعلمَ كيف تحاورُ انسانْ * (5) فلتتعلمْ - من حكمتهِ - كيمياءَ الصفحِ.. وكنهَ القلبْ لا بسيوفِكَ لا بخيولِكَ لا بقنابلِكَ التفخيخيةِ يعلو رأيٌّ أو يُنصفُ حقٌّ أو يُعبدُ ربْ بل بالحكمةِ والرحمةِ والحبْ * الحلاج، ثانيةً مَنْ ينقذني من بلواي ما في الجبةِ إلاّهُ وما في الجبةِ إلاّيْ وأنا الواحدُ وهو الواحدُ كيفَ اتحدا كيف انفصلا - في لحظةِ سكرٍ - بين شكوكي فيهِ، وتقواي * (6) لا ناقوسَ ولا مئذنةٌ - يا عبدُ - لماذا لا تسمعُ ربَكَ في الناي * (7) آياتٌ نسختْ آياتْ وتريدُ لرأسِكَ أنْ يبقى جلموداً لا يتغيرُ والسنواتْ * (8) .......... ربّي واحدْ لا كاثوليكيٌّ لا بروستانتيٌّ لا سنيٌّ لا شيعيٌّ مَنْ جزّأهُ مَنْ أوّلهُ مَنْ قوّلهُ من صنّفهُ وفقَ مذاهبهِ، ومطالبهِ، ومصالحهِ، ودساترهِ، وعساكرهِ، فهو الجاحدْ * (9) ......... خلفاءٌ أربعةٌ تركوا التاريخ وراءَهمُ مفتوحَ الفمْ وبقينا، للآن، ننشّفُ عنهم بقعَ الدمْ عجبي.. كيف لنصٍّ أن يُشغلَ بامرأةٍ تحملُ أحطاباً ويغضَّ الطرفَ لمَنْ سيؤولُ الحكمْ * (10) رفعوا السيفَ كتابَ الله كيفَ سنقراهْ للقاتلِ أجرٌ والمقتولِ له أجرانْ ولنا.. ليس لنا - نحن المطحونين على الصفّينِ - سوى: أنْ نحصي القتلى ى ى ى ى، بأصابعنا، .. والآهْ * (11) مَنْ يكشفُ هذي الغُمّةْ عن هذي الأمةْ والنصلُ - النصُّ؛ القاطعُ، فوق الهامة مربوطٌ - منذ قرونٍ - بخيوطٍ من كِلْمةْ ....... * (12) ...... بل كيف يُردُّ الحيفْ ونرى الحقَ من الزيفْ وهمُ ما حكموا واحتكموا إلا بالسيفِ وللسيفْ ........ يا.. ربّي كيفَ نمايزُ بينهما وجميع نصوصكَ، قابلةٌ للتأويل، كألوان الطيفْ * (13) سبحانَكَ أنزلتَ كتابَكَ مرآةً لأولي الألبابْ تتلّونُ فيه الآياتُ الأحكامُ الأطيابْ لكنَّ البدو - الأعرابْ لم يروا فيه سوى: سيفٍ وحجابْ * (14) زوجاتٌ أربعْ أشبعتَ جنوني - سبحانك - لكنْ... مخلوقتك الأبنوسية كيف ستقنعْ!! ...... ... القسمةُ ضيزى، يا مولاي وعدلك أوسعْ! * (15) وحكمتَ لها بالنصفْ: ميراثاً وشهادةْ هل حقاً، يا ذا الحكمة واللطفْ يرضى عدلك هذا العسفْ * رسولة..! سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ سَ..... هـ هـ هـ هـ هـ.... و و و... كَ.. سَهوُكَ، اللهُ؛ - عفوكَ - أم انها قاعدةْ رُسْلُكَ الألفُ، ما فيهمُ امرأةٌ واحدةْ * (16) كيفَ اختصروا اللهْ لفّوهُ بأقماطِ وصاياهم وأشاروا: تلك وصاياهْ 10-17/11/2004 لندن ____________________ (*) المقاطع (2، 4، 5، 8، 10، 11، 12 بالاضافة إلى: الحلاج، الحلاج ثانية، أبواب، شيزوفرينيا، حيرة، العراق، نقود الله، تأويل)؛ قرأها الشاعر في مهرجان المربد الثالث (15-17 نيسان 2006)، في البصرة، جنوب العراق، خلال الجلسة الشعرية الرابعة، مساء 16/4/2006 وتعرض على اثرها للتهديد بالقتل وقطع اللسان، من قبل أحد عناصر الميلشيات الظلامية المسلحة، بتهمة التطاول على المقدس. مما اضطر إلى مغادرة القاعة والمهرجان، عابراً الحدود الصحراوية، متجهاً إلى الكويت ومنها إلى مقر اقامته في لندن. [م: نصوص: "الحلاج"، أبواب، شيزوفرينيا، حيرة، العراق، نقود الله، تأويل؛ نشرت في ديوان "تأبط منفى"].
|