سنوات إلى حكمت الحاج؛ في منفاه السويدي نصفُ السيجارةِ، التي رماها على رصيفِ المحطةِ قبل أن يقلعَ القطارُ بأيامهِ الباقيةِ، إلى المنفى ظلتْ تتوهـجُ وتخبـــ..... و وهو ينظرُ لأنفاسهِ المسكونةِ فيها تتوهـ..... جُ وتخبـو
كأنها الحشرجاتُ، التي تركها على سواترِ الحروب... كأنها المدنُ، التي مرَّ بها، كقصائد لمْ تكتملْ... كأنها الكتبُ، التي لمْ يشبعْ منها بعد... كأنها القبلاتُ، التي رطّبتْ شفتيه ببللها الحارق... كأنها الأصدقاءُ الصعاليكُ، الذين انفرطوا من مقهى "حسن عجمي" كعنقودِ عتبْ .......... ..... كأنها الأمنياتُ، التي ظلتْ تختلجُ في صدرهِ، قبل أن يغيبَ القطا... ر كــــ...أنها....... ......... ...... نصف حياته التي تركها هناك ..... ..... 17/10/2004 محطة ستكهولم
|