غربة (1)
إلى روح شاعرة اللون والدهشة والألم، الفنانة والصديقة غادة حبيب؛ التي أُغتيلتْ يوم الاحد 5/9/2010، في دار غربتها، في لندن. مرةً، في القصيدةِ لو شئتِ لي؛ وطناً... كان يكفي لكي نتلاقى مرةً.. كنتِ في لوحةِ المستحيلِ تسيرين جنبي فأزدادُ منكِ التصاقا مرةً، في المواويلِ .. أو في العويلْ مرةً، في الصباح القتيلْ مرةً، في الرصاصِ الذي أورثَ الدمَ جيلاً فجيلْ ......... مرةً، في اخضراركِ.. آخيتُ بين الندى المرِّ، والسوسنةْ ومِلتُ إلى صدركِ البضِّ، كي أحضنَهْ فلمْ أرَ إلاّ ضلوعاً تشدُّ الرحيلْ ................. كيفَ من بعدِ عشرين عاماً أعدتِ الغناءَ الجميل أعدتِ العراقا أعدتِ النخيلَ، الضفافَ التي واصلتنا، النجومَ التي سامرتنا، فكنتِ أشفَّ وصالاً ......... وكنتُ أشدَّ احتراقا ........... مرةً.. مرةً.. ربما؛ نلتقي صدفةً - آهِ.. يا غربتي، آهِ.. يا وطني - فنذوبُ عناقا 21/7/2004 ديوان الكوفة - 7/9/2010 لندن
|