غربة 3 السماءُ رماديةٌ؛ هنا.. وروحيَ خضراء أشعلها الوهمُ، والمبتغى وتلك البلادُ البعيدةُ سخّمها المدفعيون السوادُ الذي كان خصْبا صارَ سواداً وجدْبا وما ظلَّ من إِرْثنِا في البلادِ سوى إِرْثنِا في الحِدادِ ..... وليسَ لك الآن، مما ترى أن ترى: ركنَ حانٍ تواصلُ فيه القصيدةَ أو.. شارعاً تتسكّعُ فيه مع الذكرياتِ، وحيداً وبعضَ نثيث... ....... ولك الآن، أن تتناسى الذي مرَّ: المواجعَ والطعناتِ وتبسم للعابرين تحيّي الزهورَ التي في الحدائق - أعني الصبايا وتختارُ ليلاً تؤاخيه نجماً تناجيه
هكذا.. العمرُ - مثل المحطاتِ - تتركُ في كلِّ منفىً: بلاداً، وصحْباً، وكتْباً، وتمشي.. وتمشي... وتمشي.... ولا شيء - عوليس - غير سراب أثيكا ودمعة بنلوب والرحلة الـ.... .. خ ا س ر ة 16/2/2005 لندن
|