أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 

ورقتان من يوميات دعبل الخزاعي

الإهداء إلى عدنان الصائغ

(1)

للأرض جئتُ
وعدتي حرفٌ وسيفُ
في الليل اقتنصُ الكلامَ
وفي النهار على المدى،
يصطادني موتٌ شفيفُ
تجترني الصحراءُ أغنيةً
يرددها اللصوص وعصبة
السراق،
قطاعُ الطريق،
وكلٌ مَنْ قذفته أرض الله،
والسلطانُ،
والقدر المخيفُ.
يجترني الأصحابُ
أغنيةً
على همسِ النجومِ
وأصبحُ الضوءَ الدليلَ لليلهم،
حِرزَ الأمان لخوفهم،
وأنا المباح دمي،
إذ لا أمان لديّ في أرض الملوك
أنا المطارد والمؤجل قتله
حتى يحين الصلبُ والدمُ والنزيفُ
*
(2)

مذ حاصر الجلادُ أشعاري،
خرجتُ وفي يقينيّ أنني أسعى لناري
أنا لمْ أبعْ وطني
ولكن اللصوص  تآمروا،
حتى أجاري
أنا لم أبعْ شعري،
وحرفي لم يزل،
ملكي.. قراري
مذ ذاك أبصرني الخليفةُ خارجاً،
عن طوعه،
فسعى لأمدحه,
لكنني آمنت أن قصائدي
ملك الشعوب, أقولها
فتقول بعدي,
ترددها الجياع
من الخليج إلى المحيط
على الجبال.. وفي القفار
وبأنني..
بالحرف أسقط أو أخلّد
أيها شئت..
اقتديت.. فلي خياري
ولذا سأرحلُ ليس ترهبني الحرابُ
وليس تغريني القصور
ولا الجواري
لا.. لست أملك غير دربٍ واحدٍ
ولذا سأسلكه سبيلا
موصلاً للشعر والدم والفخار
لكنني خلفي أقود جحافلي
ربعي وأصحابي
وكلّ أحبتي
ولذلك لا ينجو الملوك
بقتلهم إيايّ
فالدم واحدٌ
بين الجميع وكلهم يسعى لثأري


(*) نشرت في صحيفة "الزمان" ع 921 لندن 21 /5/2001


 
البحث Google Custom Search