أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 

شجون القصائد

إلى عدنان الصائغ

هززتَ الليالي بشدوكَ
أنتَ الذي نعرف
وتلك القصائد، نعرفها جيداً
خصوبتها، ودفء غنائها
ترنمت بالميم، حتى كأن حروف الهجاء
بكتْ حظها
واستدارت تتابعً أوتار لحنكَ
أنت الذي كنت تبني من الشعر
بيتاً جميلاً
يسورهُ العشق من كلِّ صوب وباب
وجسراً ينام على موجه
تقربُ حتى مياه الشمال إليه
وحروفاً وهبت له كلَّ عمرك
كبرك على الشعر أنت!
ذاك الذي أطعمته مرة لحم عظمك
وكنت تدلّله بالهوى
كمن يوقظ العمر من أوله
توسدته كل تلك الليالي
ونمت على عشبهِ
أتراك ارتكنت الى فيئة
أم تراك تعبت؟
*

يا ابن الصائغ
قل لي من أين يجيءُ الشعر؟
ولا ضحكات التهواها تورق يومك
او ثمراً يبهج ليلك
لا درباً يوصلك اليلة بالكوفة
أو همساً يجعل هذا الجسر يجيء
هل جفت أغصان شجرة هذا العشق
ام أن الجسر سلى أحبابه
مازلت لناس الكوفة حاديها
فاسري بفظاءات لياليها
يوصلك الجسر لصوب الكرخ
ويعبر
لنهاية هذي الدنيا
أم أنك أتقنتَ اللعبة
ووصلت لخاتمة السد
ولمْ تعبرْ !


(*) من ديوان "قمر العاشقين" طارق نايف محمد


 
البحث Google Custom Search