أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
تراتيل:

"أوروك"
(1 – 2)

محمد الدبيسي
- السعودية -

** "ولا وقت للوقت..
فادفن حنينك..
ففي الأرض متسع للبكاء"
- عدنان الصائغ -

*** شكلت المنافي بعدا "اشكاليا" في الشعرية العربية العامرة تتجلى نماذجها في الخطاب الشعري للشعراء "المنفيين" فعليا أو الذين يشكل المنفى لديهم حصارا فكريا "سلطويا" على الرؤية الفكرية و"المعتقد الايدلوجي" عبر "خطاب" الشعرية "المعلن" – ولذا ظلت تجربتهم في هذا "المنحى" نسقا داخليا لا يبلغ في تجليه وظهوره – تجربة شعراء "المنافي" بمعناها اللغوي المتداول .. وبدلالتها السياسية المتقاطعة والمتناغمة في "آن" – مع ما يسبغ عليهم من "حس" بطولي ودور "نضالي" تبرره مواقفهم الشعرية – واللاشعرية ..!

** عمره "عمر" من الأحزان.
ونشيده .. كون مأهول
غناء طويل .. بحجم العمر.
فلم.. يترك ثقبا في وراء الذات إلا
ولا بابا للولوج إلى خطيئة الذات.. إلا سرها..!
ولا حجرا في "جدار" الإنسانية إلا وضع بصمة قلبه.. على آهاته..
لم يترك شبراً في صحراء.. ولا قطرة في ماء
بين دروب "الفتنة" ومتاهات الضياع..
بين "محتمل" البهجة .. و"يقينها".
وجع العمر "الصعب".
لم يترك وهما .. إلا اتبعه بشهاب النظر الحارق.

** يستصفي أسراره و"سيرته".
وحثالة حقيقته الأولى.
لم يطلب غير "وطن حنون"
"غنى" ليتلاشى الدمع عن وجنات العالم
و"رج" معرفة الذات بالعالم.
ثم قدمها "دراما" انسانية "معتقة".
للغناء.. للبكاء.. للحزن.. للذل.. للكبرياء.
لعنفوان الجبروت.. للأقوى
لأسواط الجلادين.. لرهبة الزنزانات.

** "ولج" حرائق الروح جميعها
حتى اسودت "عظامه"
"شرع" في نبش "ورم" الجراح "المكتومة"
المضمدة .. بالصبر الطويل.
"نقب" في شرائح الذهنيات التي تسود..
وتقود.. عبر نماذجها المصغرة
"جاب" العالم قارة.. قارة.. حزناً.. حزناً
سريراً.. خبزاً..
كأساً إلى أصغر حارة
في وطنه..
"قلب" أوراق الوجع "الكوني"
ولا يملك غير قصائده

** "ينام" في قاع الأصفاد .. وفاكهته الدمعة
و"غصص" المعذبين..
و "يحلم" بفجر تلوح شمسه
على غرة الكون
"كشف" حجب الليل
عن "بياض" الدم.. و"حمرة" الأكفان..!
(ما الذي يجعل القلب أكثر حزناً وقمحا
ما الذي يجعل الناي أدفأ بوحا.
ما الذي يجعل الشعر جرحاً يضمد جرحا)

** "هذا" "عدنان الصائغ" سليل المنافي
وحادي قوافلها.. ولحنها المسكوب "جرحا.."
في الموال العراقي..
أنين أبدي
يجترح "صمت" المدن المقهورة.
ومساحات القلب الندية..

** في الموال العراقي.. احساس عارم بالفجيعة..
وبكاء شفيف يخترق "الفؤاد".
في "الموال" العراقي رعشة خوف "جنيني" – و"عدنان صائغ" "صبا" هذه "الموالات" وداليتها المقطرة
وحسها الممدود .. إلى أقاصي التعب.
وعندما أراد "عدنان" أن يفتح "أفق الريح" لنشيده..
لم يجد غير الكون.
يطيق مدى هذا النشيد.
 
البحث Google Custom Search