أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
وبريق نور الشمس يذهب بالطلا...

الى الاستاذ عدنان الصائغ

مازن الزيدي
mazenalzeadi@yahoo.com

بقدر ما تعطي تنال الخلود!
وبقدر التحدي تجتاح ذاكره الزمن
فأن تكون شاعراً يعني أن تكون معلّماً
وأن تكون من العراق يعني أن تكون متّهماً دوماً حتد تُثبت براءتك!!
وأن تنحدر من كوفه الشعر فإن ذلك يعني فيما يعنيه:
أن يغري بهجاءك أنصاف مدّعي الشعر بل أثلاثهم أو أرباعهم.. إلي ما هنالك من كسور حسابيه!!
فيما الأمم الأخري تتفاخر بعظمائها، فلا تنفك عن الإشاده بدورهم وعطاءهم، وما تفتأ حتي تجعلهم بمنزله الآلهه إمعاناً في التكريم وعرفاً للجميل..
قدرٌ في بلدي أن يشرّد العظماء وأن ينفوا عن أرض الوطن لعيشوا في غربتهم الخانقه حلمَ العوده وحنين الاستقرار...
فذاك المتنبي رمته حبيبته الكوفه عن صدرها الدافيء ليذوق تعب الترحال، وألم الغربه...
وذاك فتي بغداد وشاعرها ابن زريق البغدادي كيف تنكرت بغدادُ له وهو يقطع المسافات الشاسعه بحثاً عمّن يقدّر إبداعه.. بحثاً عن دفيء منعته إياه بغداد، منشغلهً بدخلاءَ عليها!!
وأبو فرات - الجواهري  العظيم -  كيف أُجبرت حبيبتاه دجلهَ والفرات علي فراقه، فبكتا عليه بزقزقه عصافيرها المتنهده، ونقيق ضفادعها المنكسره...
وظلّ الجواهري الذي تفتخر أمهٌ أن يكون لها نصف أو ربع جواهري، رغم كل ما عاناه يطلب كفنه من أشرعه قوارب دجله والفرات الحزينين!!!!!
وليس بعيدا عن هذا الجو الشاعر الكبير عدنان الصائغ
فلقد شهدنا في السنوات الأخيره عصاباً ولهاثاً شديدي اللهجه يحاول النيل من ألق العطاء العظيم الذي تُمثله أعمال عدنان الصائغ، وتاريخه الإبداعي الخالد.
ثم إني لا أعرف ، أيستكثر عليه جائزه هنا ، أو إحتفاء هناك؟؟؟
وما هذا التكريم والإحتفاء إلا نتيجه طبيعيه لإبداعيه عطاءه الأدبي، ولسان حاله يقول:
هذا جناي وخياره فيه    
إذ كل جانٍ يده إلي فيه
(...)
لكن ممّا يخفف الألم  - أو قد يخففه - القلوبُ  الطيبه، والضمائر المتحرره التي احتضنت الصائغ، والإعجابُ المبكر الذي حازه هذا الشاعر المبدع في بدايات رحلته الأدبيه ممّا جعله في صداره الجيل الثمانيني!!!


نشرت في موقع "كتابات" 2-7-2003
 
البحث Google Custom Search