أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
 
زمان جديد

إلى نصير شمّه... النخلة المثمرة وحثالة الانترنت

سمير عبيد

أيها الزرياب الحفيد، أيها الفنان الوديع، شرف لك، ولنا، وشرف للعراق أن تتربع علي أوتار (العود) العربي، وتكون فارساً بلا منازع في عالم الموسيقي، لتعيد أمجاد (زرياب الموصلي)، وهذا ليس بغريب علي أرض الرافدين أن تنجب عالماً موهوباً في عالم الموسيقي، وتحديداً آلة العود، لان هذه الأرض كان لها الشرف أن تصنع فيها أول آلة موسيقية في الكون، وتحديداً من أرض (بابل) الخالدة!
ايها الفنان النحيف جسداً، المليء عطاء، ما ان نشاهدك حتي ترسم بين عيوننا صورة ذلك العظيم ابن (جيكور) الشاعر الخالد (بدر شاكر السياب)، حيث انتما النحيفان المبدعان، هو ودع الدنيا بعد أن وضع مدرسة (الشعر الحر)، وأنت بيننا وضعت مدرسة (العود) ونتمني لك العمر المديد. أيها الفنان الاصيل..
ان النجاح ضريبته كبيرة جداً، خصوصاً من ذوي النفوس الضعيفة، هؤلاء الذين يكرهون النجاح وكل ناجح، لذا تراهم يقذفون كل المبدعين بأقذر الكلم، وأسرع التهم، لا يعرفون غير ثقافة الصنم، وغادرهم العقل والحلم، فأصبح زادهم التشريح، والتخوين، والتدليس، لأن المبدع والناجح يغيظهم لانهم متخلفون، في دياجير التخلف قابعون، وجلّهم مخصيون!
ايها الفنان الموهوب.. اعلم ان النخلة المثمرة ترمي بالحجارة، وما انت إلا هكذا، لقد قذفوا قبلك (سعدي يوسف، كريم العراقي، عدنان الصائغ، كاظم الساهر وكثيرين) وجاء الدور عليك، وعلي، والقائمة مفتوحة!
ان الغاية من كتابتي لهذا الموضوع هو ألمي واستغرابي الشديدين ان اقحم بقضية لست طرفاً فيها، وخصوصاً اني من المعجبين بالفنان (نصير شمه)، لقد اتهمت اني تهجمت علي مقامك، واني قذفتك بالتهم في احدي مقالاتي المنشورة في الصحافة الالكترونية (الانترنت)، أصدقك القول، لقد اتصل بي أحد الاصدقاء من (كندا) مستفسراً عن المقال قبل أيام، وحسبتها (نكتة) ولم أتحر عن الموضوع، ولكن هذا اليوم اتصل بي مَن اعتز به جداً، ليعيد علي السؤال نفسه، فحينها قررت أن أبحث بأرشيف اغلب المواقع (الانترنت)! وقد تيقنت أن هناك شرائح كاملة وليس أشخاصاً هنا وهناك، مهمتهم تشويه سمعة الآخرين، وتصعيد التوتر بين الكتاب والفنانين والناجحين، وعادت بي الذاكرة إلي الوراء حيث تصلني بين فترة وأخري رسائل تهديد، وقذف بكلام لا يليق ذكره، ولقد دمر موقعي قبل ثلاثة أيام، حينها عرفت..
انهم متطفلون، وحاسدون، وشامتون، ويتصيدون في الماء العكر، يستغلون هذه النعمة التي سخرها الله للبشر عندما اكتشفوا نعمة (الانترنت) وذلك لخدمة البشرية، ولردم الفجوات بين الشمال والجنوب، وبين الغني والفقير، وبين القوي والضعيف، بالمقابل هناك من استغل هذه النعمة لتمرير امراضه وحقده ضد الآخرين، هدفهم التشويه والتعطيل، لكننا نقول إلي هؤلاء من تسوقهم اجهزة (الاطلاعات) وغيرها اننا لن نتعطل، وان الفنان (نصير شمه) يبقي أخي وصديقي، وانه ماض في الابداع ولا يحتاج إلي براءة ذمة من أي جهة سواء دولة أو حزب، وإني سأبقي امتطي الكلمة الحرة، وسيفي هو قلمي، سأصول في واحة الحق، ورؤية الحقيقة، وتعبيد الطرق لهذه الحقيقة مهما كان الثمن.
نعم سنبقي نكشف عورات اعداء أمتنا، ونكشف المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا الحبيب، وسنبقي مشعلاً لتنوير الأجيال ونقول لهؤلاء ومن صدقهم ما يلي:
ان اتهام (نصير شمه) أو أنا أو أي مبدع بالعمالة إلي (نظام صدام) ليس بالشيء الجديد، ولكن نسأل.. مَن من العراقيين لم يصفق لصدام حسين؟.. الجواب: لا يوجد.. إلا اذا كان ميتاً أو في السجن أو خارج العراق.


(*) جريدة "الزمان" ع 1331 في 7/10/2002 - الصفحة الأخيرة -
 
البحث Google Custom Search