أخبار
 
بيلوغرافيا
سيرة قلمية
نصوص
اصدارات
شهادات في التجربة
أقواس قزح
دراسات
مقابلات
مقالات
صور
سجل الضيوف
العنوان
مواقع اخرى
صوت
فديو
 
     
القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع

في أنظاركِ

- فصل سابع -

في ليالي الحربِ الطويلةِ
تبدو السماءُ أحياناً، بلا نجومٍ ولا ذكرياتٍ
نلقي شِباكَ الأرقِ
في بحيرةِ الأحلامِ الإصطناعيةِ
نترقبُ ما يعلقُ فيها…
تتقافزُ الأسماك أمامكَ
تتقافزُ الدقائقُ والمدنُ والنساءُ والأصدقاءُ والثكناتُ {والأسلاكُ} والقصائدُ والأشجارُ والطرقاتُ {والألغام}
ما من شيءٍ في شِباككَ الفارغةِ…
لا البحرُ يكفُّ عن لا مبالاتهِ
ولا الشِباكُ ترحمُ جوعَكَ..
ولا الليلُ أيضاً، ولا الشايُ، ولا الشجارُ المفتعلُ، ولا مقهى الخضراء، ولا جبالُ حمرين، ولا نوباتُ الحراسةِ، ولا مواويلُ مطربِ السَرِيةِ، ولا قصائدُ طرفة بن العبد، ولا الطهي، ولا ترقبُ أيام أجازتكَ، ولا أغاني لوركا، ولا حكمةُ اتونابشتم، ولا المذياعُ، ولا كتابةُ الرسائل أو المذكرات السرية، ولا رباعياتُ حسب الشيخ جعفر، ولا أعنابُ شقلاوة، ولا الدومينو، ولا التدخينُ، ولا مناقشاتُ البنيوية، ولا المجلاتُ القديمةُ، ولا ساحةُ "مظفر"، ولا مقدادُ عبد الرضا، ولا الفراغُ، ولا الأعشابُ البريةُ، ولا…
ما الذي تفعله إذن…
كي تنامَ..؟

*

ما من مرفأ
يا مركبَ روحي الهائم

أخذتها إلى عري البحر
وزرقةِ الأمواجِ العاتيةِ…
فسحبتني إلى السواحل الضيقة

آه.. يا روحي، ما أضيقَ السواحل

*

أشرتُ إلى الشجر
فأشارت إلى شَعرها الطويل
أشرتُ إلى قلبي…
فأشارتْ إلى واجهةِ المخزنِ المضيءِ
آه… يا قلبي…

ما أزيف واجهات المخازن

*

ذات ظهيرة ندم
افترقنا…
- بلا كلمةٍ، أو زعلٍ، أو وداعٍ -
أنا إلى فوضى قصائدي
وهي إلى غرفتها المرتّبة…
…………
"ومع ذلك ..
فذراعاي على امتداد الكون
بانتظارها.." (*)


(*) الشاعر محمد الماغوط


القصيدة اللاحقة | القصيدة السابقة طباعة القصيدة | الرجوع الى اصدارات | الرجوع
 

البحث Google Custom Search