في المكتبة هدأتْ قاعةُ المكتبةْ والضجيجُ المهذّبُ، والهمهماتْ الفتاةُ التي ابتسمتْ إذ دخلتُ وكانتْ تبادلني النظراتْ غادرتْ.. ها هو كرسيُّها فارغٌ مثلَ روحي.. وما عادَ ذو النظّارتينِ، المكبُّ على الأسطرِ الصفرِ يسعلُ.. أو يرقبُ البابَ، منتظراً حلماً لا يجيء والمقاعدُ ما عادَ يربكها الازدحامُ الجميلُ.. وهمسُ التلاميذِ من خللِ الصفحاتْ ........... ........ تلفّتُّ.. كنتُ وحيداً، أمامَ الكتابِ الذي بعدُ لمْ ينتهِ وكانتْ "موظفةُ الاستعارةِ"، ترمقُ ساعتَها ثم ترمقني بارتباكٍ لذيذْ ….. ……….. ……………
كانون الثاني 1985 ـ السليمانية
|