الراية إلى أبي دجلة! د. إبراهيم إسماعيل.. لمَنْ تسلّقتَ هذا الركامَ لتنصبَ رايتَكَ الأمميةَ مرَّ الجنودُ على الرايخِ. السائحون الأجانبُ يلتقطون التصاويرَ.. مرَّ هتلرُ.. مرّوا... ولمْ يجدوا غيرَ بدلتهِ العسكرية الليلُ يأخذني لشوارع برلين دثّرها الثلجُ يأخذني الصحبُ للحانِ، يأخذني ابن زريق إلى الكرخ، تأخذني غربتي للقصيدةِ من أين أبدأُ...؟ ........ ها أنت تصعدُ.. تصعدُ سلّمَكَ البيروسترويكا تعبرك الطَلقاتُ فتصرخُ: تلك بلادي على بُعْدِ سورينِ نهرينِ موتينِ ......... ....... حافيةً، تركضُ الكتبُ الآن حافيةً، تركضُ الطرقاتُ حافيةً، تركضُ دجلة، يركضُ بسمارك، يركضُ سعدي بن يوسف، يركضُ طلـفـ...ـا.. يركضُ طفلي وها أنتَ.... ترنو إلى البحرِ ينأى بنا لليالي المضاعةِ بين كهوفِ الجبالِ وبين المآل للرصاصِ ينخّرُ قمصانَنا القرويةَ للمعولِ الفذِّ يهدمُ جدرانَ برلين ..... ........... فنبني جداراً جديداً لنا..! ..... ........... لماذا لماذا نقيمُ لنا - كلَّ يومٍ - جداراً جديداً..!؟ 12/11/2000 برلين
|