رقعة وطن ارتبكَ الملكُ وهو يرى جنودَهُ محاصرين من كلِّ الجهاتِ والمدافعَ الثقيلةَ تدّكُ قلاعَ القصرِ صرخ: أين أفراسي؟ - فطستْ يا مولاي - أين وزيرُ الدولة - فرَّ مع زوجتكَ يا سيدي في أولِ المعركةِ تنحنحَ الملكُ مُعدّلاً تاجهُ الذهبي وعلى شفتيه ابتسامةٌ دبقةٌ: ولكن أين شعبي الطيب؟ لمْ أعدْ اسمعه منذ سنينٍ فأنفجرَ الواقفون على جانبي الرقعةِ بالضحكِ - لقد تأخرتَ يا سيدي في تذكّرنِا ولم يبقَ لنا سوى أن نصفّقَ للمنتصرِ الجديد
تموز 1997 باحة قصر هاملت – الدنمارك
|